الخياط بين الشجاعة والجنون!...هل غابت عنك ذكرى اطوار؟

باديء ذي بدء احمد الله على سلامة الخياط وادعوه في ذات الوقت ان يكون كريما عطوفا ورحيما برجالاتنا الشرفاء.

اطلعت على خبر محاولة اغتيال الخياط ولم اتعجب.

وفرحت كثيرا لانه نجا وفرحت اكثر من موقف رجال الشرطة فهذه من المرات القليلة التي لايصيب الشرطة الهلع والخشية من احتمال تعاملهم مع قتلة ارسلتهم جهة لاقبل لهم بمواجهتها وايضا ان تتملكهم شجاعة وغيرة واحساس بمسئولية الواجب فلا يقفون متفرجين مكتوفي الايدي من باب علينا بالعقل والسلامة فهناك افواه تنتظر وعمر لم نعشه.

موقف الجميع كان للخياط مؤازرا وللمعتدين مدينا وساخطا.

طبعا هذا موقف طبيعي وقد يفيد الخياط هذا الدعم المعنوي وقد تتحرك بعض شعرات من شوارب ظلت نائمة فتثأر للخياط وتجلب الاثمين لينالوا من العقاب مايستحقون ويكونون عبرة
غير ان اغلب الظن ان الخياط لن يفيد من كتاباتنا كثيرا كما ان مجلس العزاء والمعزين لاينفعوا او يضروا ميتا وحاشا للخياط ان يكون ميتا وان حصل ذلك وهو في مطلق الاحوال ليس امرا مستحيلا والمحاولة الاثمة قد تتكرر فان الرجل وامثاله سيبقون خالدين في الذاكرة واشك هنا ايضا ان كان هذا سينفع الرجل على نحو شخصي.

افهم ان يكتب الانتهازيون في الداخل خصوصا وفي الخارج ايضا الذين هم في كل الاحوال من المؤيدين وابواق السلطات الذاهبة والاتية ومن ستاتي في المستقبل في قدرة نادرة على تغيير الجلود والتلون وفقا لمقتضى المرحلة والحالة الجديدة...ان يكتب هؤلاء باسمائهم فهم بالنتيجة ابواق كل واحد منهم لو يرسم اسمه في صدر المقالة باعلان ضوئي ان كان ذلك ممكنا كي تنتبه له السلطة فترمي له بالفتات المنشود.

افهم ان يكتب صديقي العزيز خضير طاهر باسمه الصريح وهو يجلس هناك في امريكا طالما بقي بعيدا بعيدا عن المقصلة(يوم عرض على الرجل زيارة بغداد لم اشك لحظة بانه لن يفعل....هو يتمنى ويرجو ويعشق ان يعيش حلم زيارة العراق لكنه لن يفعل لانه وببساطة على حد معرفتي به رجلا عاقلا ولو فعل الرجل عكس توقعاتي لقلت لقد جن صاحبي ورب الكعبة).

وافهم لمّ يكتب العراقيون في الداخل او القريبين من الداخل باسماء مستعارة.

اما الخياط فلا استطيع فهمه ولن اقول بانه مخطيء.

هل غلبت شجاعة الخياط حكمته.....هل جنّت عليه الوطنية والاحساس بالمسئولية فأثر ان يقول كلمة الحق وان كانت اخر ماينطق به...هل كان يدرك ان ماحصل معه نتيجة طبيعة لامجال للغرابة او العجب فيها وان ذاك اليوم الذي ولاشك اختبر فيه الخياط صورة الموت كيف يمكن ان يترائى للعراقي لما يقرر ان يقرأ القرأن في حانة ملئى بالسكارى وقطاع الطرق؟
لاادري وفهم الامر يبدو عصيا علي!
في بعض الاحيان اقول نعم بعض من الشجعان قرروا ان الحياة لاقيمة لها ان لم يصرخ بها المظلوم بشجاعة متحديا الظلم وفاعله واحيانا اقول قد بلغ اليأس من هؤلاء مبلغا فسعوا للموت سعيا حثيثا غير مبالين.

لاشك ان الزاعق بالحق في ساحة باطل يملؤها اولاد الزنا مقدر لهم اما الموت بعزة واباء وشرف او الحياة بكل هذا واكثر ولاشك ان الخياط واحدا منهم.

لاني حريص على عراقيين ليسوا ككثير فاني اضن عليهم ان تختطفهم ايادي الموت قبل ان يتموا رسالتهم السامية.....انا اراهم فاعلون في زمان اخر غير هذا الزمان الرديء لذلك اوصيهم بالتروي والحكمة فزمنهم ات لامحالة والقمامات البذيئة ستلتهما النيران.

حتى نعرف من قتل اطوار بهجت وعشرات الصحفيين في العراق ياصحفين كونوا حذرين....لاادعوكم لتطبلوا لكن ادعوكم للهدوء والحكمة.....المجرمون سيكررون فعلتهم مع الخياط واخرين.

ايها الخياط لتكن حقائبك جاهزة.

ومرة اخرى حمدا لله على سلامة الخياط.

samialrubaiee@msn.com