عـــــــــــراقي للابــــــــــــــــدIRAQI4EVER................. عــــــــــراقي للابـــــــــــدIRAQI4EVER


السبت، كانون الثاني ٠٣، ٢٠٠٩

القائد الضرورة...من هو؟


تعود الجمهور العربي بالمجمل ان يرى الامور باللونين الاسود والابيض فقط.
غاب اللون الرمادي بدرجاته المتعددة عن فكرنا.
وبسبب ذلك كان حكمنا دوما في شؤون السياسة قاصرا.
العاطفة والانفعال الاني لاي حدث سياسي غلّف مواقفنا.
في السياسة لاابيض واسود فقط........بل مابينهما وكل الوان الطيف ايضا.
انها لعبة قذرة ماخفي منها اعظم باشواط وما يظهر منها اكاذيب في الغالب.
وللاعلام دور كبير في التضليل والخداع وقلب تفسيرات الاحداث حسب مصلحة الجهات الداعمة.

صدام لم يكن سيئا بالمطلق لكنه لم يكن حسنا.
صدام ماكان عدوا لامريكا لكنه لم يتفق معها دوما.
صدام كان للعراق قدرا مؤسفا وجزء كبير مما يحصل في العراق اليوم نتائج مباشرة وغير مباشرة لاخطاء مفجعة سقط بها الرجل

كان الرجل ضرورة باركت كل امم الارض مجيئه لسدة الحكم بالعراق.
غير ان تلك الضرورة لم تكن عراقية.....ماهدفت ان تخدم مصلحة الوطن ومصلحة شعبه.
احتاج العالم لشاب طموح وجامح يتوق للسلطة ويحلم بالمجد وهو مستعد كي يحظى بهما ان يغامر وان يذهب بعيدا لتحقيق مبتغاه.


بصدام استعد العالم ليواجه مايحصل في ايران....بصدام قرر العالم ان يحارب تلك الثورة الايرانية القميئة.
به كان السبيل لايقاف مد ثورة الظلام والظلم التي نقلت ايران وشعبها من حال سيء الى وضع اسوأ.
اجتمع على تاييد صدام في حربه ضد شعار تصدير ثورة العار الايراني التي اطلقها عدو الانسانية الخميني الشرق والغرب لاجهاض المشروع الخميني في نقل افكار السوء للعراق والاهم لدول الخليج.

شخصيا اعتقد ان الحرب العراقية الايرانية كانت قدرا محتوما غير ان صدام الذي لم ينهي الدراسة الثانوية ولم يرّ في حياته الباب الرئيسي للكلية العسكرية وبسبب حداثة عهده بالحكم والسياسة لم يعرف كيف يجعل العراق يخرج من هذه الحرب باقل الخسائر واكبر المنافع الممكنة.

حيث ان الحرب كانت في الواقع تخاض بالنيابة عن كل العالم ولمصلحة كل العالم ايضا كان عليه ان يشترط يوم دخل غمارها ان ياخذ على العالم ودول الخليج التزمات مكتوبة للمشاركة الفعلية في تحقيق هدف مشترك وتحمل نفقات تلك الحرب المكلفة بشكل مشترك ايضا ولو حدث ذلك لكان مستقبل العراق ومستقبله ايضا بعد الحرب غير ماحصل ولما سمعنا يوما عن مشكلة مع الكويت ودول الخليج بعد انتهاء الحرب.

لو كان الرجل واعيا كفاية كيلا تاخذه احلام القوة التي بنتها له امريكا بالدرجة الاساس بحيث ادرك ان العالم وليس منطقتنا فحسب تحكمها تلك الاخيرة لسارع في تخفيض حجم الجيش العراقي المليوني بعد انتهاء الحرب وتبديد المخاوف الامريكية والاسرائيلية والخليجية ولما صارت حرب الكويت المفتعلة ضرورة للتخلص من هذا الجيش والتي بسببها ارجعت امريكا العراق عدة عقود طويلة الى الوراء.

سادتي الافاضل شخّص صدام الخطر الايراني منذ وقت مبكر وكان محقا في ذلك لكنه اخطأ بجعل العراق من يدفع ثمن قتل الطموحات الايرانية وحيدا.

ادرك ان قلوب كثير من العراقيين الشيعة كانت تتقافز فرحا يوم تحقق ايران نصرا ميدانيا في صراعها العسكري مع العراق وانها كانت ترى الخميني ربا تعبده من دون الله وتدعوا له بالابدية وان اصرّ على استمرار الحرب وتسبب بقتل وتعويق مليون عراقي فواجه احزابهم العميلة بقسوة وبطش بها وبمنتسبيها بكل قوة غير ان حجم قسوته فاق كل تصور وفي هذا اخطأ واخطأ ايضا يوم عمم الخيانة على ابرياء كثر من الشيعة وارسلهم للحدود الايرانية فخلق منهم اناسا مشوهين وحاقدين على الوطن استغلتهم ايران وشكلت منهم مليشيات قتل وجريمة ازدهر عملها ويزدهر في العراق اليوم بعد احتلال بغداد وسقوط النظام.

سكن القصور فيما مات الشعب جوعا......استعرض ابناءه واخوانه واولاد عمومته واقرباءه ووزرائه وحراسه وفراشيه ومن سلم عليه يوما من الايام اسباب الرفاهية والدعة فيما كان العراقيون يبيعون بناتهم في اسواق النخاسة في بلدان يصفها العالم بالفقر المدقع.

الرئاسة والزعامة لاتنزل على الانسان بمرسوم رباني وتصبح حقا ابديا كالنبوة ويصبح صاحبها معصوما وعلينا كعرب ان نعلم ان الوقت قد حان فعلا كي نقول لزعمائنا كفى لقد اخطأتم كثيرا ومن حقنا ان نستبدلكم.....ارجوكم ارحلوا كرهنا تاريخنا الذي لايرحل فيه الزعيم الملهم الا بالدبابة وانهار الدماء لياتي زعيم ملهم اخر يصبح به البلد بضعة منه وبدونه لاوجود لهذا البلد وان كان عمر حضارته الاف السنين....عبادة الاشخاص وتقديسهم يجب ان تنتهي....ان اساءوا او اخطأوا عليهم ان يرحلوا....وان اصابوا فهذا واجبهم.

الزعيم الفذ هو من يحقق الانجازات....الزعيم الفذ هو الذي يعرف كيف يجلب لبلاده العزة والرفعة والنماء والبناء والرخاء وليس من يرفع الشعارات الناصرية الصاخبة التي لم يستطع من اطلقها ان يفعل او يحقق شيئا غير ان يموت ليراجع ورثته التركة ويكتشفوا حجم المصيبة التي وقعوا بها.

هل استحق صدام تلك النهاية......لو كنا في امريكا وخاضت امريكا حربا مزقت باثرها اتفاقية وقعها رئيسها بنفسه ثم عاد بعد نهاية الحرب ليوافق عليها من جديد لاستحق هذا الرئيس الموت(حسب الثقافة الغربية لتنحى الرئيس مكللا هامته بالخزي والعار).....لو كنا في امريكا وخاضت الاخيرة حربا مات فيها مليون امريكي لانتحر الرئيس(العراق وقتها عشرين مليون نسمة وامريكا ربع مليار)......لو دخلت امريكا حربا وخرجت منها مدينة بما يوازي اربعين ضعفا لدخلها القومي لقتل الرئيس اعضاء حكومته واهله واصحابه وشنق نفسه.

غير ان صدام حقق نجاحا ساحقا وماكان من صنع يده بل كان سببه القادمون الجدد حكام مايسمى بالعراق الجديد ابطال تزوير الجوازات والشهادات وخريجي حوزات قم وطهران فهؤلاء نجحوا وباقتدار في جعل جرائم صدام بعيون العراقيين تصغر وتصغر حتى صار كثيرون منهم يودون لو عاد الزمن الى الوراء وان يصبح ماحدث وكأنه لم يحدث ابدا.

انها اقدارنا التعيسة من يحكم العراق كان دوما اراذلنا....تصوروا حجم سذاجتي يوم ظننت بعد سقوط النظام في بغداد بان العراقيين سينتخبون الملكية عملا بقول للامام علي يوم اوصى الناس ان تخاف بطون جاعت ثم شبعت والاّ تخشى بطون شبعت ثم جاعت وتصورت ايضا ان حجما مهما من الشعب قد ينتخب الحزب الشيوعي ذو التاريخ النضالي المبهر.

فعلا سذاجة......لم اعرف ان الجهل في عقول العراقيين استقر وان مازرعته عمائم الارتزاق يزدهر وان نشوى الحرية زال سريعا وحلم الرقي والرفعة صار بعيدا فلله درك ياعراق كم من الضيم تحملت ولكم كان حظك عاثرا وتاريخك مظلما ومستقبلك حائرا.

samialrubaiee@msn.com

خبــــــــــــــــر وتعليق(1)

خبر:
تعليق:

خبــــــــــــــر وتعليق(2)

خبر:
تعليق:

خبــــــــــــــر وتعليق(3)

خبر:حماس.
تعليق: وفي اي وقت

خبــــــــــــــر وتعليق(4)

خبر:.
تعليق: !

خبــــــــــــــر وتعليق(5)

خبر:
تعليق:

ملحمـــة كلكامش - طه باقـــر

جــــــدل الهـــويات - ســــليم مطــــر

.................

................

...................

.....................

.................

كركوك قلب العراق - ســــليم مطــــر

الذات الجريحـــــة - ســـليم مطـــــر

.....................

....................

...................

...................

......................

من الواح ســـــومر - سامويل كريمـــــر

خمسة الاف عام من الانوثة العراقية - سليم مطر

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP