العراق اليوم وغدا الخليج
سبب ذلك وكما وضحت في حينه وما تثبته الايام اليوم هو ان الحزب الجمهوري كان يعمل وكان سيستمر بهذا العمل وفق مباديء نحن واثقون بانه لم يكن ليحيد عنها ومن اهمها تمسكه التام وحتى النهاية بمشروعه في العراق والذي تعثر مرات عديدة ومن المتوقع ان يتعثر مرات اكثر...كما ان امريكا الحزب الجمهوري كانت ستتمسك وبشدة بموقفها مع ايران وهو موقف معاد لنظام الملالي مما يجعلهم من العرب اقرب وعلى وطننا العراقي ومستقبله احرص.
وتمضي الايام ويصيب حدسنا في مقتلنا فيصبح واضحا لدى الجميع ان اوباما الرئيس الامريكي الجديد ماعاد العراق مهما بالنسبة له وان كل مايفكر فيه امانة لناخبه ان يسحب قواته منه ولعلمه بانه سيترك فراغا امنيا وعسكريا هائلا يتيح لايران واذرعها ان تملئه ولعلمه ايضا بعدم استطاعة امريكا لان تخوض أي نزاع عسكري جديد فانه بات يبحث عن اسباب تواصل مع ايران وجسور تقبل من خلالها امريكا بدور هام تلعبه ايران في المنطقة.
هذا التوجه وكما هو واضح سيسهم بحل مشاكل امريكا في العراق وحتى مع العالم الذي لم يكن موافقا على تدخلها في العراق بل وكان مرتاحا وهو يشمت برؤية فشلها فيه وكما سيمنح ايران ماتريده وتطمع فيه في استعادة دورها في المنطقة تحت عنوان( شرطي الخليج) لكن من سيدفع الثمن في كل ذلك هو العراق تحديدا وربما الاهم ايضا دول الخليج التي سيكون مستقبلها القريب القادم اسودا بحق وايران اليوم تستعد بالفعل للمراحل القادمة في مشروعها الكبير لبسط كامل نفوذها في المنطقة وذلك من خلال تهيئة شيعة تلك الدول وتبحث عن اسباب التواصل معهم استعدادا ليلعبوا ذات الدور الذي لعبه اخوانهم في العراق يحفزهم في ذلك حجم الاحتقان والحقد الذي يعتمل في صدورهم من جراء الضغوط والتمييز والاضطهاد الذي يتعرضون له من قبل حكوماتهم والاكثر اذى من خلال القيادات الدينية السنية المتطرفة في تلك الدول.
العراق على طاولة الذبح اليوم.
دول الخليج تستعد لترتقي الطاولة غدا.
امريكا باعت مشروعها في العراق لايران بعدما هزمت.
وامريكا ستبيع حلفائها في الخليج لايران ايضا.
ولا ادري ماينتظرالعرب ليتحركوا ام انهم سينتظرون وينتظرون كما تعودوا حتى وبعدما يتم نحرنا يجلسون لنبكي فلسطين الجديدة.