النظام السوري...وسيقت الخراف جماعات لتملأ الساحات
عاش العرب عاشت سوريا عاش الاسد!
غير ان كل هؤلاء ميتون منذ زمن بعيد!
سوريا تندد وسوريا تحتفظ بحق الرد!
سوريا ستفعل والاسد الهصور سينتفض!
امريكا ستسقط واسرائيل سنرميها البحر!
انه عدوان سافر والعقاب ات!
واتجهت الفرق الحزبية من جماعات المنافقين والانتهازيين الى دوائر الدولة والمدارس.
وخرجت تلك الطفلة السورية الجميلة وحقيبتها المدرسية تكاد تقصم ظهرها.
نعم تريد ان تندد ....تريد ان تحارب....تهتف الموت لامريكا!
تراودها وهي لم تزل صغيرة احلام ان تعيش يوما من امريكا.
تراودها احلام ان تحفظ برائتها فلا تنتهكها يوم تكبر وتصير حسناء جميلة تهتكات حزبي بعثي سوري خرج من بالوعة ما.
كم يذكرني هذا المشهد بما كان يجري لدينا.
القائد دخل الحمام ويريد ان يطلق (الغازات) احتجاجا على الامبريالية الامريكية.
اخرجوا معه...تضامنوا حيّوا المناضل....حيّوا غازاته الطيبات!
الموت لامريكا الموت لامريكا وليحيا القائد!
اه كم جميل هذا الاسم....امريكا.
لاتكلموني عن فيتنام فلا يهمني ذلك.
لاافهم ولا اريد ان افهم عن القنبلة الذرية التي القيت على اليابان.
حينها كنت اتصور نفسي وقد وصلت امريكا....الله كم سيكون هذا جميلا.
كانت فكرة ان اكون بعيدا عن العراق تتملكني بشدة.
ان اكون في امريكا تلك التي يكرهونها كان حلما بعيد المنال.
كم سيكون جميلا ان ابتعد عن القائد الرمز.....كم سيكون رائعا الا ارّ مغتصب الصبايا وقاتل اخوانهن ابن جرذ العوجة......هكذا كنت اقول في سري وانا اقاد كما البهيمة لاخرج في مظاهرة استقبل بها اولاد الزنى او لالعن امريكا واسرائيل لان القائد قرر ان يحاربهما الليلة في الحلم بعد ان يراقص الغجريات ويترع كؤوس الفودكا ويتلذذ بتدخين السيجار الكوبي الفاخر ثم ينسحب الى فراش ريش النعام ووسائد الديباج لينتصر على الاعداء.
هل انتم ايها السوريون الرائعون تفعلون الان مثلما كنت افعل؟
هل تتمنون ان تكونوا في امريكا ايضا؟
هل انتم مثلنا تصرخون وطنية وشعارات كاذبة وتنتظرون شارون ان يصحو من غيبوبته او ربما يخرج من قبره ليحرركم من نجاسة البعثيين؟
الاسارى فيكم سيقولون لا.
خوفا وطمعا....ايثارا للسلامة من يد لاترحم وبعدا عن قلوب لاتلين ابدا تاكل لحمكم مستمتعة وتشرب دمائكم منتشية.....وطمعا في بضعة ليرات لاتساوي ثمن حبرها واوراقها ومنصب تبتز به عرق يومكم.
وسيقول الاثنان معا نحتفظ بحق الرد!
حق الرد على ذلك الطيار الاسرائيلي الذي تراقص بطيارته فوق قصر الاسد الاعرج!
حق الرد على من جعل المفاعل النووي السوري ركاما منثورا وسواه بالارض!
وعلى من اخرج الجيش السوري من لبنان يجر اذيال الخيبة واللبنانيون يمطروهم بالحجارة ويبصقون على الياتهم المهترئة!
وعلى المروحيات التي زارت البوكمال وحلقت باجوائها بكل حرية دون ان تستقبل ولو صوتا ولن اقول طلقة
وعجبي على دفاع دولة لايقدر ان يتعامل مع مروحيات....اقترح على امريكا في العمليات القادمة ان تستخدم معنا الدراجات الهوائية ولو اني اتصور باننا ايضا لن نسمع صوت طلقة!
المشكل ان السيد الرئيس لاياخذ شعبه معه في حلمه.
ولو فعل لرأى الشعب حجم الانتصار الذي يحققه المناضل كل يوم!
نعم نعم تظاهروا واصرخوا واعتبروها رياضة.
ان هي الا برهة من زمن.
ثم تبحثون كما فعلنا ويخرج الجرذ من حفرته صاغرا.
فنحن فقط نلبس صوف الخروف وننتظر.
ونعلم انهم انما يتنكرون بفراء الاسد فقط.
ويوم يحين الحين سترون الخروف وقد استأسد والاسد وقد انهمك بالبحث عن حفرة.
لااسد غير الشعب ومن لم يفهم ذلك بعد فليسابق الزمن ويدرب نفسه على استعمال الازميل.
samialrubaiee@msn.com
