اليوم وغــــــدا ياهــــــند.....قلها يامــــالكي

سالت الحرة رئيس الوزراء المالكي عن امكانية احلال الجيش العراق مكان عصابات البيشمركة التي تحتل اجزاء من ديالى فاجاب:
الجيش العراقي جيش وطني لكل العراق ومن حقه ان بدخل في اي محافظة او اقليم في العراق.
المالكي ايضا يحول ملف التفاوض مع الولايات المتحدة حول الاتفاقية الامنية من زيباري للربيعي.
وايضا تصرّح الحكومة العراقية بان مدخولات الجمارك لمنطقة شمال العراق ستدخل صندوق الموازنة العراقية بعد ان كانت عصابات القيادة الكردية تستأثر بها.

يبدو ان عملية انزال الحالمين الهائمين في افاق فضائية وجعل اقدامهم تتعرف من جديد على التضاريس الارضية قد بدأت.
نعم ان الاوان للطيور المحلقة في سماوات الخيال ان تقصقص اجنحتها لتنزل وتعيش واقعنا وتشاركنا الامنا ومأسينا.

نعم السيد المالكي يعمل ومع عدم رضائنا الكلي على انجازاته ومع اننا نرى ان الفساد وسرقة المال العام صار ايضا حالة تشبه الوضع المليشوي الذي ينخر الواقع العراقي ويصادر مستقبله وخطورته مع عصاباته واياديه الاخطبوطية التي لاتستثني اي مستوى حكومي باتت تهدد وجود الانسان العراقي لكن مع ذلك فان مواقف الحكومة كانت بشكل عام جيدة.

التخلص من عصابات جيش المهدي كانت خطوة عظيمة اعادت لرئات العراقيين هواءا نقيا من جديد ومحاربة الارهاب والقاعدة في غرب العراق كان ايضا خطوة مباركة والتعامل مع ملف الصحوات مع اني ادرك تماما الدور الهام الذي لعبوه والاهمية القصوى ايضا بجعلهم جزء من القوات الامنية وقوات الجيش حيث ان التخلص من المليشيات غير القانونية ليس مبررا لايجاد مليشيات اخرى بديلة فهذه الخطوة هي الاخرى على الطريق الصحيح.

اما هذه الوقفة الجديدة من قبل النواب العراقيين الشرفاء ومن ثم من ابناء كركوك والذي كشف الكرد بوجوههم الكالحة امام كل العراقيين ليتعرفوا ان تحت هذا البناء الذي يسمونه شامخا في شمال العراق والذي لايتناسب مع الاموال التي تتسلمها حكومة العفن في الشمال اقول ان تحت هذا البناء المزركش بالوعة تملؤها النجاسة.

نعم يانوري المالكي لابد من التعامل وبكل جدية مع عصابات البيشمركة والقيادات الكردية المتمردة ووضعهما في حجمهما الطبيعي فنحن كعراقيين لا نقبل ولن نسمح ان نكون مطية لهؤلاء.

نحن لانطلب منهم غير ان تكون حقوقهم كحقوقنا وان ياخذوا من العراق مثل ماياخذ اي منا فالارض ارضنا جميعا والثروات لنا جميعا ويجب ان نقتسم الارباح والخسائر ايضا بالتساوي.


اما اذا ماقرر الكرد ان يكونوا اعدائنا فالعراقيون لن يهربوا من معركة المصير تلك واي قيادة عراقية لاتستطيع ان تتجاهل مصالح العراقيين المصيرية مهما كانت الاثمان والاغراءات على الصعيد المادي او السلطوي.

لاشك ان مواقف المالكي الاخيرة ليست خيارا شخصيا ومما لاشك فيه ان الولايات المتحدة تدعم ماذهب اليه الرجل وهذا بالنسبة لنا لايشكل مفاجئة فقد قلنا في السابق ان الولايات المتحدة لن تجازف بعلاقاتها الاستراتيجية سواءا مع تركيا او عرب العراق والعرب بالعموم ولهذا فان هذا التصور الذي ملأ الكرد غرورا وكبر حتى راح بعضهم يتصور انهم قد صاروا يهودا وان شمال العراق اضحى اسرائيل الجديدة وان حلفهم مع امريكا هو حلف دائم لاتحكمه المصالح ولاتحد منه اي خسارة ممكن لامريكا ان تدفعها كثمن لهذه الصداقة وهاهي ذي الايام تثبت خطأ هذا الراي مما شكل لهم صدمة عنيفة ورحنا نسمع نكراتهم وهم يهددون ويتوعدون والعراقيون والعالم منهم وعليهم ضاحكون.

نعم للمالكي فيما فعل ويفعل وان اراد ان يدخل التاريخ من اوسع ابوابه وان يتذكره العراقيون كقائد تاريخي مقدام عليه خطوتان هاماتان تضمنان مستقبل العراق وتحفظان استقلاله الاولى هي تخليص العراق من عصابات بدر والقميء الطبطبائي وكل ايراني عفن يستحل ارض العراق ويتحكم بارضه وشعبه وثانيا التعامل مع عصابات الكرد بدون اي تهاون وادخال الجيش العراقي للاماكن التي يحتلوها وخصوصا لكركوك بل وحتى في محافظات الكرد لابد من تواجد الجيش العراقي وان قرر الكرد رفع السلاح بوجه قوات الجيش العراقي فعلى الاخير ان يثبت قدراته ومسؤليته امام العراقيين والعالم ويتعامل مع الخارجين على القانون والمتمردون على الدولة بما يجب.

قلها يامالكي بدون وجل او توجس اليوم وغدا اليوم وغدا هذا يومكم وتلك ساعتكم يااعداء العراق اليوم للبيشمركة وغدا لبدر الايرانية الغادرة وعملاء جيش القدس الايراني.

الى ذلك ننتظر وحتى ذلك اليوم نراقب ونعم نقول لازالت لدينا شكوك.

samialrubaiee@msn.com