مفارقـــــــــات!
اولا:رئيس اركان الجيش العراقي يزور المرجعية الشيعية!
ان كان العراق الجديد سيكون عراق المرجعيات والرموز الدينية افليس من المناسب ان يزور رئيس الاركان مفتي الازهر والديار المصرية ايضا او ان يزور امام الحرم المكي ومفتي السعودية مثلا بل وقد يكون مناسبا اكثر ان يزور ايضا بابا الفاتيكان وممثل اله الصابئة والازيديين فهؤلاء كلهم ايضا عراقيون ومن حقوقهم وواجب دولة المرجعيات الجديدة عليهم ان تتبرك باراء كل هؤلاء فبهذه الطريقة يمكن فقط ان يحصل كل العراقيين على نفس التمثيل وان تسمع دولتهم منهم جميعا.
ليست الصور مختلفة ابدا فاذا كانت المرجعية الشيعية المتمثلة بالسيد السستاني وهو رجل ايراني يرتبط العراقيون الشيعة معه بالمذهب فان مرجعيات السنة(كلام افتراضي فالسنة لامرجعية لهم) هي الاخرى مرتبطة مع سنة العراق بالمذهب فيما انتماءات تلك الرموز الدينية السنية هي لدول اخرى كمصر والسعودية. فلماذا لم يفعل رئيس الاركان ذلك ؟
ثانيا:الكرد يعارضون مجالس الاسناد ويعتبرونها مليشيات غير قانونية!
اي سلاح خارج يد الدولة غير قانوني.هذا بالفعل صحيح.
لكن مانقول بمليشية البيشمركة ام ان الكرد لاينطبق عليهم القانون!
لاتقولوا ان البيشمركة ليسوا مليشيات خارجة عن الدولة بل جزءا منها فهذا هراء.
يوم اسمع بان البشمركة تم توزيعهم على كامل فيالق والوية الجيش بحيث نرى قائد الفيلق الفلاني العامل بالجنوب من البيشمركة الكردية وبضمن فيلقه جنود وضباط من الكرد والعرب والتركمان والمسيحيين وبالمقابل تجد قائد فيلق الشمال عربي مثلا او تركماني ساصمت وسيكون كلامكم صحيحا.
مجلس الحكيم الايراني يتفق مع الكرد في رايهم حول مجالس الاسناد وهذا صار مفهوما لدينا فهذا مثل اولائك كلاهما من اعداء العراق والعرب ايضا.
ثالثا:وقف السيد رئيس الوزراء يفتتح مشروع المصب العام.
راح في خطابه يتحدث عن الاعمار ومشاريعه العظيمة التي تمت والبسمة التي ارتسمت على وجوه العراقيين وتلك السعادة التي باتوا يعيشون فيها وكل تلك الاحلام الوردية حتى حسبته يصف احداث فيلم اطفال لشركة ديزني!
واقول لرئيس الوزراء كيف خرجت تلك الكلمات من فمك وقبل يومين غرقت بغداد بعد ساعة مطر وتحولت شوارعها الى انهر.
يارجل حتى اليوم لايوجد لديكم اسالة مياه صالحة للشرب هذا ان كانت هناك اسالة ولاتوجد كهرباء ولامجاري ولا خدمات اتصالات جيدة بما فيها خدمات الموبايل التي هي ربما الاغلى بالعالم ولازال اغلب خريجيكم بمن فيهم من تخرج قبل عقد من الزمان عاطلا عن العمل فهل مشاريع الاعمار تتحقق بخطاب.
اجد بان هذا الخطاب كان عيبا كبيرا.
رابعا:الحكيم الايراني يرفض فيدرالية البصرة!
انا ايضا افعل.
لكن الحكيم يريد اقامة فيدرالية الوسط والجنوب فكيف يمكن تفسير موقف الحكيم؟ وانا ارفض والرفضان يفسران موقفي برغبتي بعدم استلاب العراق وتقسيمه.
الحكيم يريد ان يجمع ثروة النفط وثروة زيارات الاصنام تحت جنحه ومن ثم اهدائهما لايران وان يكون هو الملك في ذلك الاقليم كما هما الطلباني والبرزاني في اقليم الشمال.
فكرة ولاية البصرة ترتكز على ان البصريين قد ملّوا الوعود وأن لهم ان يستفيدوا من الثروات التي تختزنها ارضهم.
هذا المشروع ان كان فيه فائدة فهي انها تقطع الطريق على احلام الحكيم.
غير ذلك فأنها توجه غير وطني لايختلف عن توجه الكرد الذين يكرهون العراق.
كما ان اهل البصرة ان ظنوا بانهم بهذا العمل سيسلمون على انفسهم واموالهم فهم مخطئون. وكل ماسيحصل انهم ستكون لهم ملوكهم الخاصين الذين سيكونون نوابهم في طهران. وسيبيعونهم واموالهم لجار السوء كما هو مخطط الحكيم وسيجدون انفسهم وقد عادوا من هذا المشروع بخفي حنين لااكثر.
خامسا:الكرد والدستور والكرد والامم المتحدة!
يتعامل الكرد مع الدستور حسب المصلحة فان كان الامر يوافقهم ويصب في مصلحة تحقيق احلامهم فهم متمسكون به ويرفضون اي نقاش حول ذلك...نعم هو الدستور والمادة المائة والاربعون والاصرار ويوم ماتت المادة وبالدستور ايضا لانها ببساطة قد شاخت وحان اوان رحيلها فهم يريدون النقاش والتوافق لاعادة احياءها.
دي مستورا اوكي ان جاءت تقاريره بصالحهم ثم يصير سيئا ويريد تكريس تعريب كركوك ان اختلفت اراءه معهم...ياناس اذا ماعيّنتم حكما فاقبلوا منه ماتستحسنون وماترفضون حتى نصدقكم على الاقل.
وهكذا نرى ان العراق الجديد هو بالفعل عراق اللصوص والقتلة والانتهازيين والقوادين ايضا وكل مانتمناه الان ان نسمع اراء الشعب فان كان الشعب راضيا ومرتاحا وسعيدا كما يقول السيد رئيس الوزراء وسينتخب في الانتخابات القادمة نفس هؤلاء فلن يكون لنا قول بعد ذلك...فهذه المرة لن يكون لنا بهم شأن وكلما ساسمعهم يلطمون ويصرخون ساقول ذوقوا بعض ماطلبتم.. فمن يلدغ من جحر مرتين ماهو بمؤمن وهو بالتاكيد مغفل وغبي وان كان القانون لايستطيع ان يحمي المغفلين فكيف لنا ان نحميه نحن وبظل غياب دولة القانون اصلا!
samialrubaiee@msn.com