أشـــور وريثك(حجي زبالـــــة)

يحق لنا ان نسمي الشريف شريفا والعاهر عاهرا.

يحق لنا ان نقول ان فلان( ابن ناس) يحمل بين جنبيه قلبا كبيرا وفي راسه عقل لابد ان نحترمه.

نقول الصدق يوم نعلن للملأ ان العراق بلد عظيم مليء بالعقول النيرة من اصحاب السجايا الكريمة.

وهو الصدق ايضا ان اعترفنا بان العراق ومنذ سقوط الملكية فقد الفرصة كي يقوده رجال(اولاد ناس) يحبون الوطن حقا عيونهم يملؤها الشبع امضوا حياتهم كلها يعملون على انفسهم كي يصيروا بشرا افضل.

البارحة جاءنا اولاد البادية من تحت اثداء العنزوظهور الاحصنة الجرباء ليعلنوا عن انفسهم سياسيون وقادة عسكريون فكذبوا وصدقوا كذبتهم واضحكوا العالم علينا.

واليوم جاءنا حراس سجون الامس وحمايات المواخير وفراريش البلديات وماسحي مؤخرات ملالي ايران فكم حظنا عاثر.

صولاغ ياتينامن السماء ليصير في يومين قائد امني فيستوزروه الداخلية ويخوض اول درس عملي باستعمال المثاقيب الكهربائية على اجساد العراقيين.
وفي يوم اخر ينتقل من وزارة التعذيب لوزارة المالية فيصير الرجل يتحدث بالاقتصاد ويعتمد بذلك على الخبرة التي اكتسبها من ابيه لان الاخير على مايبدوكان يبيع(النعل) بسوق النجف.

ثم بعد ذلك ياتيك العالم بكل شيء صاحب الصنائع السبع علي الدباغ.
فهذا الرجل تراه بكل مكان.
يفهم بكل شيء.
وعشقه الاول والاخير الكاميرا.
اعطه عدسةومن ثم خلص نفسك من الثرثرة .
يقولون انه ناطق باسم الحكومة واحيانا باسم رئيس الوزراء.
ماان تسمع خبرا عن العراق حتى ترى المسرح وقد نصب وصعدت الراقصة لترقص.
كانت تلك الفاضلة ترقص دوما في السر لكن ومع المسرح والاضواء فانها لاتنتهي ابدا.

واغرب مارايت في بلاد العجب تلك ان الدباغ صار المفاوض الرياضي العراقي مع اتحاد كرة القدم الدولي( الفيفا)!
فهل كان الدباغ لاعبا مشهورا في احد منتخباتنا او منتخبات الجارة ايران؟
ام انه ربما درس التربية الرياضية ايضا وهو نائم ؟فالرجل ينام بعين واحدة وتبقى الاخرى يقظة ليستزيد الرجل علما!

كل الدول بالعالم تبحث لها عن تاريخ ورجالات تفخر بهم.
ومن لايملك يزوّر له واحد.
بعض الدول بالخليج تصرف ملايين الدولارات وتخوض في الحواضر لتبحث لها عن اناء خزفي هنا وحلية نحاسية هناك عمرها بضع مئات من السنين تضعها في متاحف فاخرة كيلا يعيّرها يوما احد بفقر ماضيها.
اما نحن فنترك خلفنا حضارة سبعة الاف سنة!
نكفر ببابل واشور واكد لنحتفل ببابا صدام البارحة وحجي زبالة اليوم.
يالتفاهتنا.

ملاحظة:وردنا من مصار موثوقة ان الاستاذ حجي زبالة(ق.س) لم يعرف يوما الطريق لمكة لكنهم يلقبونه بالحجي وقيل في تفسير ذلك بان الرجل يقيم بالنجف وهو بالتالي بحج دائم فيما يقول البعض ان الحجي يحمل شهادة بحجته مصدقة من سوق مريدي وان السادة الوزراء شهداء على ذلك حيث استلموا شهاداتهم بالدكترة مع شهادة الحجي في اليوم ذاته.فوجب التنويه مع التقدير.
samialrubaiee@msn.com