أشـــــــور تكـــــــــرّد والا
عندما يجري حدث ما في مكان ما علينا ان نسأل لمن تكون اليد الطولى في ذلك المكان؟
فاذا اعتبرنا انطلاقا من البعد عن سوء الظن بان باكورة الحدث قد تاتي بها جهة طارئة فان استمراره دون اتخاذ الاجراءات المناسبة من لدن اليد الطولى تلك تجعل الامور واضحة والقراءة سهلة ولن ينكرها الا فعّال الحدث نفسه.
لذلك اقول ان مايجري على المسيحيين هذه الايام لن يمر علينا دون ان نفهم من يكون الجاني ولماذا.
سهل نينوى تسيطر عليه عصابات البيشمركة الكردية.
واطماع الكرد وشهيتهم ماعاد احد بقادر على ايقافها.
والخرائط التي يتصورونها للدولة الحلم تبتلع الموصل وربما البصرة ايضا في يوم ما.
والمسيحيون حجر عثرة في الطريق.
لاتوجد امام الكرد حلول كثيرة فاما ان يتخلى المسيحيون عن قوميتهم الكلدواشورية ويصيرون اكرادا والا فالحل الاخر ان يرحلوا.
اراد الكرد ان يفعلوا نفس هذا السيناريو بكركوك.
لكن الوجود التركماني والعربي هناك والمستعد في لحظات اذا مالزم الامر ان يرفع السلاح ويحجّم الدور الكردي وقف لهم بالمرصاد.
اما مع المسيحيين فالامر مختلف.
مسالمون اعدادهم صغيرة ولايملكون مليشيات او اسلحة ولو شخصية للدفاع عن انفسهم وبالتالي بالامكان التعامل معهم بسهولة.
المشكلة الاساسية حسب ظني وبعيدا عن حق كل العراقيين بان يعيشوا بامان وكرامة فوق ارضهم اننا نحن العرب والاكراد كلانا غاصب وكلانا من جماعة الشعوب المتخلفة والعراق ارض هؤلاء بالاصل وهذا يحملنا كعرب مسئولية الشعور بالخجل الشديد فبعد ان دخل اهلنا الدار اخرجوا اصحابها وسلبوا الدار وارتضى صاحبها مضطرا ان يعيش بكوخ صغير جنب دار الامس وها انا وابن عمي الكردي من امم الجهالة نريد ان نسلبه اليوم كوخه.
لما كنا صغارا كنا نقرأ ان العرب يمتازون بالكرم والشهامة والشجاعة وخمسين صفة اخرى لقيت دوما باهلي اضدادها فقط فهل نصدق تاريخنا المزوّر الذي كتبناه ولو مرة فنهب سنة وشيعة احباب العرب واحباب ايران يدا واحدة لتاديب الكرد وانقاذ اولياء نعمتنا اولئك الذين منحونا بيتا يوم كنا نسوح جيئة وذهابا في صحراء الجزيرة.
اقول ربما تتحرك فينا دماء المتعة والمسيار فننتصر لقضية اكبر واعظم من معارك الثغور والنحور والاثداء وسلطات الكراسي المهلهلة وشهوة السرقات.
samialrubaiee@msn.com