عـــــــــــراقي للابــــــــــــــــدIRAQI4EVER................. عــــــــــراقي للابـــــــــــدIRAQI4EVER


السبت، كانون الثاني ٠٣، ٢٠٠٩

العـــــراق والانضمام لمجلــــس التعاون الخليجي



وزير الدفاع الامريكي قبل يومين دعا من المنامة لضم العراق لهذا المجلس.
جاء الرد سريعا من رئيس المجلس عبد الرحمن العطية برفض تلك الدعوة بدعوى ان الظروف غير مهيأة.

والسؤال هنا هو ومتى ستكون الظروف مواتية؟ وهل ستكون تلك الظروف مواتية يوما؟ وهل كانت تلك الظروف غير مواتية يوم تاسيس المجلس عام 81 وكانت العلاقات العراقية الخليجية وقتها جيدة؟

سأحاول الاجابة على هذه التساؤلات بانصاف وحيادية كيلا نكذب على انفسنا او نظلم الاخرين.

نعم اتفق مع رئيس مجلس التعاون الخليجي فالظروف بالفعل غير مهيأة كما ان الوقت الان في ظل ضبابية الموقف في العراق والفوضى السياسية غير ملائم.

مذ تاسس هذا المجلس بدا ان فكرة ضم العراق غير معقولة وذلك لاسباب اهمها:

اولا: دول الخليج محكومة بملكيات توّرث الحكم وصحيح انها دكتاتوريات مثلها في ذلك مثل جمهورياتنا لكن الدكتاتوريات تلك اكثر رحمة بشعوبها واكثر اهتماما بمراعاة رفاهية تلك الشعوب ولهذا فهي انظمة مستقرةاوجدت مع شعوبها تفاهمات مقبولة كما ان ادائها السياسي يتسم بالواقعية بعيدا عن الشعارات الثورية التي ترفعها الجمهوريات الفارغة لذلك كان من الصعب ايجاد قواسم مشتركة تجمع تلك الدول مع انظمة كمثل الذي كان بالعراق والذي ماانفك بمناسبة وغير مناسبة يلمح بان دول الخليج رجعية وعميلة ومن هذا اللغط الذي جعل الثقة بينهما مفقودة.

ثانيا:بسبب انشغال العراق بالحروب وتوقف التنمية وانهيار الاقتصاد والديون الكبيرة والالتزامات صار هناك فرق كبير بين اقتصاديات تلك الدول وبين العراق وصارت محاولة ضمه لمجلس التعاون يبدو صعبا بل ومستحيلا الا ان قبلت تلك الدول ان تتحمل مسؤولية تصحيح الاخطاء العراقية وتسديد الفواتير بالنيابة عنه بل وابداء الاستعداد لتقديم دعم كبير لمساعدة العراق في بناء نفسه وتطوير اقتصاده وكل هذه الامور ان شاءت ان تبدأ فسنبدأ من الصفر وارى بان الرغبة الخليجية في اسناد هكذا مشروع مكلف مفقودة.

ثالثا:العراق بلد كبير مساحة وعددا ايضا ودول صغيرة في هذا المجلس قد لاتتحمل مقدم عضو جديد سيكون له صوت عالي ومهم في تحديد مسيرة المجلس وقراراته لكن من سيتأثر اكثر ويشعر بخطر اكبر من انضمام العراق هو بالتاكيد السعودية لانها كانت دوما صاحبة الذراع الاكبر والمؤثر الاعظم بفعل مساحتها وتعداد مواطنيها وكونها الاقتصاد الاكبر في منطقة الخليج وهي لن ترغب بمنافس جديد يتصارع معها على هذا الموقع.
لكن من جهة اخرى قد يكون هذا الامر نفسه مفيدا للعراق من ناحية اخرى فهناك دول في المجلس ايضا تتبرم من الدور السعودي وهي ترغب في تحجيم هذا الدور من خلال انضمام دولة كالعراق لتحقيق التوازن داخل المجلس.

رابعا:الكويت عامل اساسي وركن مهم في رفض انضمام العراق اليوم وغدا فلا يخفى على احد ان تلك الدولة هي الاكثر خشية من وجود جارة كبيرة لها كالعراق وهي ترغب وتتمنى بل وتسعى كي يتشظى هذا البلد وستكون بقمة سعادتها فيما لو تشكلت في المستقبل امارة البصرة لتستقل وتنفصل عن العراق وتصبح تلك الوليدة غير الشرعية جارها الجديد الذي يبعدها عن العراق ويكون الخندق الذي يفصل بينها وبينه وينهي وللابد اي محاولة مستقبلية لارجاع جدلية الماضي حول حقوق العراق التاريخية بارض الكويت وهذا الهاجس لدى الكويتيين على مايبدو لن ينتهي الا يوم يرفع اسم العراق من خارطة العالم.
ولو قدّر لهذا السيناريو ان يتحقق ستطالب الكويت في اليوم الثاني لاستقلال تلك الامارة لتنضم وتصبح عضوا في المجلس الخليجي.
مايضعف امكانية تحقيق هذه الامنية الكويتية ادراك باقي اعضاء المجلس بان تقسيم العراق واضعافه سيقوي ايران في المنطقة ويشجّع التوسع للنفوذ الايراني على الاجزاء العراقية وهو ماسيجعل المشكلة الفارسية ترحل من جغرافيتها المعروفة لتسكن جوارها في الاجزاء العراقية الوليدة وبالتالي هي تخشى وتتخوف من هكذا نتيجة قد ينتهي اليها العراق.


خامسا:الشيعة في العراق اغلبية ومن خلال التجربة بات من الواضح ان اطياف واسعة من هؤلاء القوم يدينون بالولاء الاكبر للمذهب وقد نجحت ايران بالفعل باقناعهم بذلك وصار الجميع في الخليج يّميزون العراق بانه لم يعد بلدا عربيا وان الكرد في شماله والشيعة في وسطه وجنوبه صاروا يتبعون اجندات لمن يعتبرهم الخليجيون اعداء لهم وبالتالي صار من غير المنطقي دعوة العدو للدار سيما وان هناك شيعة في دول الخليج ايضا وهؤلاء ايضا لم يخفون تعاطفهم بل وسعادتهم باستلام الشيعة للحكم بالعراق وفرحهم الغامر بمشاغبات ومؤامرات ومغامرات حزب الله ودعمهم في سرهم لتوجهات ايران واعتبارها محرر الشيعة من الظلم السني وصار ضم العراق يعني فتح الباب لايصال رسائل الفتنة الايرانية لشيعتهم كما حدث في تجربة العراق.

سادسا:بالنسبة للخليجيين فحتى هذه اللحظة لاتبدو الامور واضحة لما سيحصل بالعراق بالمستقبل فالصراعات السياسية مستمرة والامن على كف عفريت والتدخلات بشأن العراق تاتيه من كل حدب وصوب وبالفعل الامور حتى الان غير محسومة ولا احد يدري ماستصير عليه الاوضاع بعد رحيل القوات المحتلة وهل هي سترحل بالفعل ام لا وما سيكون عليه موقف العراقيين في كلتي الحالتين ولا يمكن لتلك الدول والحال كما ذكرنا ان تعقد حلفا مع اي دولة اوضاعها ومستقبلها بمثل تلك الفوضى والضبابية.

سابعا: العداء المستحكم بين الخليجيين وبين عموم العرب بضمنهم العراق ولكم في اخبار التحسس الفائق والمعارك التي تجري بين حين واخر بين الخليجيين وبين العرب حول قضايا صغيرة لاتلبث بفعل ذلك التوجس والحساسيات والشك ان تتحول لمشاكل حقيقية كما حدث مثلا في قضية الطبيب المصري الذي حوكم وحكم عليه في السعودية والسبب الاساسي لهذه العداوة حسب ظني هو النظرة الفوقية لكلا الطرفين فاحد الاطراف يشعر بانه افضل لان في جيبه دولارات اكثر فيما يرى الاخر نفسه وريث لحضارات عظيمة وتاريخ مجيد وطاقات بشرية اثبتت نفسها في كل المجالات وفي كل انحاء العالم ومما لاشك فيه ان هذه المشاعر موجودة بين الخليجيين والعراقيين مما يجعل انضمام العراق لحلفهم مرفوضا حتى على المستوى الشعبي.

اخيرا نسأل هل من مصلحة العراق ان يكون عضوا في مجلس التعاون هذا؟
والجواب نعم بالتاكيد لان العالم باسره ينزع للتجمع وتشكيل الاتحادات فبهذه الطريقة وحدها يمكن ان تستمر الدول بالصمود امام الاقتصاديات الكبرى وان تصبح ارقاما مهمة في السوق.
كما ان الكثير من قضايا الخصام التي استمرت طويلا بالامكان ان تنتهي عندما تتحالف الدول المتخاصمة وتبدأ مرحلة تبادل المصالح ففي عالم اليوم بات الاقتصاد ومصالحه هو الحل الامثل لنسيان الماضي بكل مشاكله وبؤسه.
وهذه الامور فيها نفع لنا كعراقيين وفيها منافع لهم ايضا ووجود العراق كدولة قوية بضمن هذا الحلف سيكون مفيدا ايضا بدرء الاخطار وابعاد الطامعين بهذه المنطقة.

ربما في يوم ينجح العرب بتحقيق مامن شانه يفيدنا كشعوب مع اني اشك في امكانية حدوث ذلك كثيرا ذلك ان العقل السياسي العربي كان دوما قاصرا ودون مستوى الاحداث.

samialrubaiee@msn.com

خبــــــــــــــــر وتعليق(1)

خبر:
تعليق:

خبــــــــــــــر وتعليق(2)

خبر:
تعليق:

خبــــــــــــــر وتعليق(3)

خبر:حماس.
تعليق: وفي اي وقت

خبــــــــــــــر وتعليق(4)

خبر:.
تعليق: !

خبــــــــــــــر وتعليق(5)

خبر:
تعليق:

ملحمـــة كلكامش - طه باقـــر

جــــــدل الهـــويات - ســــليم مطــــر

.................

................

...................

.....................

.................

كركوك قلب العراق - ســــليم مطــــر

الذات الجريحـــــة - ســـليم مطـــــر

.....................

....................

...................

...................

......................

من الواح ســـــومر - سامويل كريمـــــر

خمسة الاف عام من الانوثة العراقية - سليم مطر

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP