عـــــــــــراقي للابــــــــــــــــدIRAQI4EVER................. عــــــــــراقي للابـــــــــــدIRAQI4EVER


السبت، كانون الثاني ٠٣، ٢٠٠٩

بفـــــوز اوبامــــا ربح الجمــــيع الا العــــــراق



لو كنت امريكيا لكان يوم فوز اوباما اسعد يوم في حياتي.
ففي ذلك اليوم اعلنت امريكا للعالم باسره ان العنصرية قد خرّت صريعة وانتهت وللابد.

لن يسمع احد بعد اليوم امريكيا ملوّن يقول ان الرجل الابيض عاملني بعنصرية,
بل سيقول كان شخصا مريضا اسمه فلان يعاني من مشاكل نفسية خطيرة هو من سلبني حقي.
اما الابيض فهو اخي في الوطن بلا شك.
لم يفز اوباما باصوات السود بل فاز باصوات البيض فهؤلاء هم الاغلبية بامريكا واصواتهم هي التي احدثت الفارق.

نعم باوباما ارتاحت نفوس الامريكيين وشعر السود وللمرة الاولى انهم احرار حقا وامريكيون صدقا فيما نام البيض قريري العين بعد ان كفّروا عن كل جرائم التاريخ السابقة بحق السود واعتذروا لهم.

بانتخاب اوباما قال الامريكيون للادارة السابقة تبا لك.
نحن اقوى قوة بالعالم لكننا لسنا الله.
والادارة التي تحكم يجب ان تهتم بمصالحنا وما يحدث داخل دولتنا قبل اي شيء اخر.
نعم قد تكون لنا مصالح في اصقاع بعيدة.
وقد نكون مضطرين لملاحقة تلك المصالح ولاباس ان ندفع بعض الاثمان ولكن.....
يجب الا يصل الثمن ذاك للحد الذي يجعل كل شعوب الارض تقريبا تمّيزنا كأعداء.
ولايجب ان يستمر دفع هذا الثمن حتى تفرغ خزائننا من الاموال.
ولايجب ان نخسر كل هذا العدد من الجنود المقتولين والمجروحين والمصابين بلوثات عقلية ايضا.

لقد انتهى عهد طويل جدا من الاخطاء المتتالية سوّدت وجه امريكا في العالم باسره وافشلت الكثير من مشاريعها وقد ربح الامريكيون جائزة الفرصة الثانية وصار بامكان اوباما ان يعيد ترتيب اوراقه وعلاقاته مع الدنيا باسرها.

اما بخصوص اوباما والعراق فهنا مكمن المصيبة بالنسبة لي كعراقي:

فاوباما لم يفز بسبب مواقفه من احتلال العراق والذين صوّتوا لانتخابه لهذا السبب لاتتعدى نسبتهم10% واما الباقون فكان همهم الاساسي الازمة الاقتصادية التي تعصف بامريكا والعالم وهذا يعني بان السيد ابن حسين لن يجعل العراق ابدا بضمن اولوياته وان قضيتنا ستتراجع جدا وسط انشغال الرجل وادارته بالتعامل مع ازمات الداخل الامريكي.

وصحيح ان السياسة الخارجية الامريكية قد لاتتبدل كثيرا فنحن نتكلم عن دولة مؤسسات لكن اوباما ايضا وعد ناخبيه بسرعة انسحاب الجيش الامريكي من العراق في خلال فترة لاتتجاوز 16 شهرا والرجل سيكون مطالبا من قبل شعبه وهو الذي رفع شعار تغيير السياسة الامريكية وفاز بها ان ينفذ ماوعد واحتمال الانسحاب وبشكل كامل من العراق وارد بالتاكيد ولا داعي لنتكلم عن السيناريو المحتمل بعد ذلك الانسحاب فقد ذكره عديدون وفي هذا الموقع ونكتفي بالقول ان اي جزء من ذلك السيناريو المحتمل لن يكون في مصلحة العراق.

السيد اوباما وضّح بشكل جلي انه ينزع لحل المشكلة النووية الايرانية بشكل ودي من خلال المفاوضات المباشرة وهذا اكبر سوء يمكن ان يصيب العراق لاني اؤمن وبشدة ان اي كلام عن امل بمستقبل دولة اسمها العراق لن يكون قبل زوال حكومة الملالي في ايران وكان بامكاننا ان نأمل بتحقق هذا الحلم لو فاز ماكين اما مع وجهة نظر اوباما المطروحة فعلينا فقط ان نفكر بحدود الوسط والجنوب العراقي الذي سيصبح جزءا من دولة فارس.

نائب الرئيس ابن حسين هو الاخر يمثل مشكلة لاتصب في مصلحة العراق فهذا الرجل قد اقترح سابقا تقسيم العراق لثلاث دول والحجة التي يبرر بها مناصروه هذا الكفر بان اقتراح الحل هذا جاء في خضم حالة امنية شاذة جدا مع احتمال اندلاع حرب اهلية نقول هذا التبرير غير مقبول لان تدهور الحالة الامنية امر محتمل جدا في المستقبل والحرب الاهلية مؤهلة للحدوث في اي وقت وهنا يبقى السؤال هل سيعود السيد بايدن لاقتراح هذا الحل من جديد وهل حل التقسيم واردا اذا ماساء الامن في المانيا مثلا وارتأى الكرد في المانيا ان تكون لهم دولة ان نطرح حل التقسيم والانفصال عليهم ايضا؟

في ظل الانتعاش الاقتصادي لروسيا وشهيتها للعب دور قوي في الساحة الدولية وروسيا والصين كانتا تلعبان دور المدافع عن جارة السوء ايران وهما ايضا ترغبان بتحجيم الدور الدولي الذي تلعبه امريكا بل ان سياسة الادارة السابقة الرعناء جعلت حتى حلفاء امريكا من الاوربيين يرغبون ان يتقلص الدور الامريكي بالتأثير على احداث العالم وكل هذا سينسجم مع توجه اوباما الذي يشغله هم مداواة جراح الامريكيين والخسائر الكبيرة التي منيوا بها على كل الاصعدة وهذا كله يعني ان بحار الدم التي ستجري بالعراق وتفتيت تلك الدولة لن يعني احدا بشيء وسيقف الجميع متفرجا باستثناء القوى الاقليمية التي ستعيث بالعراق فسادا وفي تلك اللحظة ستتبخر من الوجود دولة اسمها العراق.

عملاء ايران في بغداد رفضوا الاتفاقية الامنية مع امريكا استجابة للرغبة الايرانية وبقي هناك وقت قليل جدا امام العراقيين ليتداركوا انفسهم قبل الضياع.

اود ان اذّكر العراقيين بعد سقوط صدام وكيف كان المواطن العراقي يثق بالجندي الامريكي ليدخل بيته ويفتشه فيما كان يموت رعبا وخوفا يوم تطرق بابه الشرطة الوطنية وهذا هو الحق بعينه فالامريكيون مهما كانوا سيئين فهم افضل بملايين المرات من جيرانكم واهلكم يوم يحوزوا السلطة المطلقة اما الزائر هذه المرة لبيوتكم مع الشرطة الوطنية فسيكون رجلا من بلاد فارس من ذوي الدم البارد سترون منه دروسا ماعرفتموها سابقا في القسوة والظلم والعدوان.

من حق الامريكيين ان يفرحوا.
ومن حقي كعراقي ان احزن.
ومن حق ايران ان تنتصر على امريكا وان تبصق على العرب لانها عملت فيما اخطأت امريكا كثيرا وبقي العرب فقط يتفرجون على هزيمتهم في العراق اليوم وغدا....لست ادري في اي بقعة غير اني ارى ان الريح الصفراء تنتقل بسرعة ولن تحدها حدود لان اطماعها لاحدود لها.

samialrubaiee@msn.com

خبــــــــــــــــر وتعليق(1)

خبر:
تعليق:

خبــــــــــــــر وتعليق(2)

خبر:
تعليق:

خبــــــــــــــر وتعليق(3)

خبر:حماس.
تعليق: وفي اي وقت

خبــــــــــــــر وتعليق(4)

خبر:.
تعليق: !

خبــــــــــــــر وتعليق(5)

خبر:
تعليق:

ملحمـــة كلكامش - طه باقـــر

جــــــدل الهـــويات - ســــليم مطــــر

.................

................

...................

.....................

.................

كركوك قلب العراق - ســــليم مطــــر

الذات الجريحـــــة - ســـليم مطـــــر

.....................

....................

...................

...................

......................

من الواح ســـــومر - سامويل كريمـــــر

خمسة الاف عام من الانوثة العراقية - سليم مطر

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP