ســـــــحقا اننا عــــــرب
ليس العرب بكائنات غريبة.
جيناتهم والاخرين سواء.
هم يبدعون لما يرحلون عن بلاد العهر.
هم يجترحون المعجزات اذا ماتوافرت بين ايديهم الادوات.
هم مساكين وبؤساء....حظهم في الحياة عاثر والغادرون بهم كثر والشامتون برزاياهم اكثر.
انها البيئة الملوثة التي ينشأون فيها مايؤسس لافكارهم الخاطئة.
انها التعاليم التي يحفظونها من السيد الرئيس والملك والامير والاستاذ والبروفيسور ورجل الدين العلم والمغمور ماتسرق منهم احلام الصبا وطموحات الشباب.
لاتلوموهم فما هو بذنبهم ولوموا من يسرق عقولهم فيصبحون كالخراف تجر بمشيئةالراعي.
فلماذا نحملهم وزر ماعلمناهم؟
هؤلاء المساكين علموهم ان النصر يتحقق بالصراخ فصرخوا وتوالت الهزائم.
قالوا لهم انها الاقدار تحددها ارادة الله فسكنوا الجوامع وابتهلوا فما مّيزهم الرب لانه لايبارك ولا يستجيب لغير العاملين.
اوهموهم ان اتباع ولي الامر وجوب وان التمرد عليه فسوق فظلوا في بيوتهم جلوس ورب الدار بهم مستهتر يسومهم من العذاب اشده سوءا وهم راضون مستكينون ينتظرون ان يهديه الله او ان تفعل الاقدار فعلها في امرهم ولو بعد طول حين.
يوم يقول السيد القائد لقد انتصرنا......خرجوا للشوارع فرحين....لايسأل احدهم عن علائم هذا النصر المبين....ليس مهما ان نتبادل والعدو عشرات من اسرانا ومئات من جثث قتلانا مقابل جثتين لاسيرين منهم.والقائد يقيس نصره ببقاءه فوق كرسيه.
ولكن سيدي انهم يقولون لنا انتم كلاب الافكم لاتساوي ظفرا من احدنا فكيف نقبل بهذه الاهانة؟....ليس مهما فالسيد يرى ان الشرف والكرامة مصانين فلا تتعبوا العقل بالتفكير واتركوا للسيد الجليل التدبير فعنده الحكمة وحسن مأل الامور والمصير.
سيدي لكن كيف تسمون فلان مناضلا.....انتم مسلمون ولا تفوتون شكلا او هيئة لتعلموا الناس بذلك....كل حديث لكم توسموه بقال الله وقال الرسول ام انه قال علي وسيد الشهداء ذي العهد المتين فهل اسلامنا يسمي من يقتل طفلة مناضلا ومجاهدا.....واين ماتدعنونه عن حفظ الحياة والعرض للطفل والشيخ والمرأة وحتى الشجرة....ام انكم ياسيدي منافقون ومجرمون؟
ضجة وصراخ.....تهديد ووعيد فكلاب السيد هاجت......وكلمات البذائة والتكفير والتخوين ودعاوي القتل على حناجرهم راجت وهكذا كانت نهاية من تطاول على عظمة مولانا وظن انه يفهم اكثر من سيدنا الثمانيني ومن قال ان الرسول محمد هو خاتم الانبياء!
ملكنا نبي وسيدنا نبي وكل الاوباش الذين لايفكون الخط علينا ان نتعامل معهم كأنبياء فهم مثلما كان فرعون يقولون مثلما كان يقول ويفعلون مثلما كان يفعل فمن تبعه فهو سالم والا فان بيديه ان يميت من شاء ويعفو عمن يشاء فيحييه.
هكذا سادتي نحن العرب من يجرؤ على التفكير لامكان له بيننا....ان اراد الحياة فليرحل وهذا مايحصل كل يوم امام عيوننا وفي مرمى اسماعنا ثم لايبقى لنا من بعد ذلك غير المعوقين فكريا ليستلموا امرنا بين خاضع خانع لايفقه من الامر شيئا ومنافق وصولي يدرك حجمه الحقيقي وهو صغير لكنه يتصرف بغير ذلك فيقول كما تشتهي السلطة السياسية والدينية فيصير امام الناس عقلا وماهو بغير طبال راقص واخر اصم ابكم لكن اياديه طرشاء يسّخر نفسه كي تكون سيف الحاكم والناهي عن منكر الاعتراض والأمر بكل منكر يرضي السيد الكبير.
بذلك كله تضيع الامة وتموت شيئا فشيئا فيما البلسم الذي هو منها فيها قد رحل بعيدا وراح يصنع جزءا من مجد عظيم لامة جديدة عظيمة اعمانا ياسنا المبرر ان نعرف اننا جزء مهم وعتلة لاغنى عنها في ألة عظمتها ورقيّها وازدهارها.
samialrubaiee@msn.com