رسالة من رقم صغير....يامالكي كن مستبدا وطنيا عادلا

السيد رئيس الوزراء المالكي.
ليس من اجلك بل من اجل العراق.
فأنت زائل وسترحل شانك في ذلك شأن من سبقك واللاحقون ايضا سيفعلون مثلك.
ستدخل التاريخ لامحالة
واما ان يضيء اسمك في صفحاته ويترحم عليك من يقرأ اسمك فيه.
واما ان يسود وجهك ووجه كل سلالتك وتحضى باللعنات كما يحصل في الغالب مع من يحكم هذه الارض التي اسمها العراق.
كل هذا مرهون بما ستفعل وبأية نيّة.

ليس من اجلي انا ايضا فانا مجرد رقم صغير.
وانا لن اعيش في العراق يوما وابنائي لن يزورونه ولم يتبق لي في العراق غير قبور الاهل وانا لست من زوار القبور.

لايجمعني بك دولة الرئيس غير العراق.
فالاسلام بالنسبة لي عنوان ورثته عن اهلي دون اذن مني.
والمذهب هو عدو لمذهبك فانا من احفاد ابي سفيان..امي هند وابوي معاوية واخي يزيد
والعروبة نلت منها من الاهانات مايكفيني ويزيد.
ولما وجدتني وباقي اخواني العراقيين اقرب لبعضنا من اولئك الذين سمووا ا نفسهم اهلنا ادركت بان العراق لايمكن ان يكون عربيا في يوم ...هو فقط العراق هكذا لكل العراقيين وكفى.

ليس من اجلي ايضا لاني لااريد ان تعرفني انت وسواك.
لا ولن اعتاش يوما من الكتابة.
ولست طامعا بأية عطية او منحة.
ولا يهفو قلبي لشهرة ولا ارغب ان استعرض كما يفعل البعض.
وانا وانت لسنا اصدقاء وبالتاكيد لست تابع ولست وماانت بمتبوع لدي.
بل اكثر من ذلك انا وانت متقاطعان كثيرا وباكثر من مفصل.

عندي انا ...اكفر بكل شيء يوم اسمع الاخرين يتندرون على العراقيين.
اكفر بالدين والمذهب والقومية وكل شيء اخر يمس ويؤذي الوطن وابن الوطن.
لاارفع شعار الله الوطن القائد.
فالله لايحتاج الى وطن وكل الكون طوع بنانه.
والله لايحتاج الى قوة لادافع عنه واقتل باسمه خلقه.
والله ليس اطرشا او اعمى كيلا يسمع ابتاهالاتي او اعمى ليغفل عن كفي تمتدان اليه تسألانه رحمة او مففرة لاضع بيني وبينه جهلة تافهين كوسطاء ثم اضيع بصيرتي واعبدهم دونه.
لايمكن لي ان اتاجر بالدين لاربح الدنيا ليس لاني مؤمن مصدق ولكن لاني شريف لااتاجر ببضاعة فاسدة لاابيع على الناس احلاما واوصيهم بصبر لااصبره نفسي لاضحك على ذقون صغيرهم وكبيرهم.
انا لامرجعية عندي غير عقلي هبة الله والهي اكرمه واقدسه فلا اعرضه بالشوارع ولا اطلب باسمه منصبا ولا اقطع رأسا او ابقر بطنا على شرفه.
والقائد ياتي ويذهب اما الوطن فهو باق مابقي اهله لذلك فشعاري الوحيد الذي ارفعه مكتوب عليه اسم الوطن وحسب.

والاكثر من هذا وذاك قد كنت حتى امد قريب عدوي وهدفي الاول وكنت اقرّع بك وبحزبك ماسنحت لي الفرصة.

ذلك لان فعالك وفعال حزبك وائتلافك المقيت يومها كانت رائحتها نتنه جدا.
لكني لما رايت منك مايستلزم الثناء لم اتوان للحظة.... لم تأخذني عزة الاثم ولم يردعني عناد ان اقول قولة الحق فيك ....احد احباب صدام يومها عتب عليّ عتبا شديدا وقد كان من الذين يشدون على يدي اذا ماتناولت امر صدام بحيادية فاجبته اني غير مؤدلج واهلي علموني السجايا الطيبة ومن بينها العدل ومن العدل ان ننصف المالكي يوم يأتي صوابا.

نعم دولة رئيس الوزراء...لسنا اغبياء ونفهم من الامور اكثر كثيرا من قطيع المواشي الذي يسكن تحت قبة برلمانكم...اولئك القذرون الذين يحتاجون قبلا ان تعطوهم دروسا في النظافة ليغتسلوا ويحلقوا لحاهم وتلكم الماجدات اللواتي تعف الابصار عن النظر لمرأهم واولاء المعممين الذين يقلدون الفرس بالتواء السنتهم وبلباسهم وبسحنة وجوههم القبيحة.

نعلم من تكون ونعلم مافعلت ونعلم عن حزبك الذي كان محظية ايران ونعلم الى اي مدى من الانحطاط والرذيلة يمكن لصحبك في الحزب وفي الائتلاف ان يصلوا.

نفهم دور الجعفري وطائفيته ونفهم انك لم تكن بعيدا عنه بل كنت ساعده الايمن يومذاك وندرك الانقلاب الذي حدث عنده من اجل السلطة وتبرأه من كل النظرية التي كان يسوقها الينا بالامس بعد ان ادرك فسادها لا من قبيل القناعة بل لانها لم تعد سبيلا ممكنا للسلطة ومع ذلك نبارك له هذا التوجه فنحن قد تركنا حساب الاخرين على اخطائهم وكل مانرغب به اليوم ان يصحح المجرمون مسارهم وسنصفق لهم يوم يفعلون...نعم نعفو عنك وعنه ونفوض في امر دمائنا التي سفكت على ايديكم الله فقط.

نعلم بانك تمسك العصا من الوسط وانك مثلنا تدرك حجم النفوذ الايراني بالعراق ولاتستطيع ان تواجهه بل لاتستطيع ان تقلم اظفاره ومخالبه حتى لكنك تحاول ان تهرب من شراكهم بمساعدة محتل اخر هو امريكا وحسنا تفعل وسنصبر على كل ذلك حتى تنجح.

نعلم ان خنجر الحكيم لك بالمرصاد لان كل من يخرج عن الاجندة التي وضعتها له ايران يصبح في خبر كان ونعلم عن سيوف مطايا الجهل والخيانة في التيار الصدري وانت هدفهم الاول في التصفية ان كان هذا ممكنا فخنجرهم هذا تحركه يد فارسية وخنجرهم هذا تدعمه رغبة عنيفة بالانتقام منك لما فعلته بعصاباتهم .

ونعلم ايضا ان مواقفك الاخيرة التي حياك عليها الشعب حول اعادة كتابة الدستور الاعرج وحول اعتداءات الكرد وتغطرسهم تندرج بالاساس في خانة سحب البساط من تحت خصومك ومنافسيك لذلك ارتايت ان تطرح مواضيع ملغمة صعبة تعد من المحظورات كي تستميل الشعب اليك وحسنا فعلت فهذا هو الصواب بعينه.

والان معالي دولة رئيس الوزراء.
نقول لك حسنا تفعل.
حاول ان تقصي الجميع بمهارة من خلال صوت الشعب... تقرّب من الشعب فهو السند الحقيقي.
لاعليك بالتحالفات فكلها زائلة.
وكل الاحزاب اليوم صارت ضعيفة باستثناء الكرد.
واذا ماتقرّبت من الشعب واخذت تأييده ووحدت الشعب تحت رايتك سيصبح الكرد ضعفاء ايضا.
مرحبا بالديكتاتورية من جديد .
لكن كي تستمر يامالكي لتكن ديتاتورية وطنية اولا.
وعادلة ثانيا تجعل كل العراقيين كبيرهم وصغيرهم مهما اختلفت الانتماءات تحت وطأة ذات القانون.
قلت لشعب كتابات في اليوم الاول بعد الاحتلال الذي سمعت فيه صوت الحكيم ورأيت فيه صورة الصدر ان العراق بحاجة ماسة الى المستبد الوطني العادل.

ولاتذهب دولة الرئيس بعيدا وتقول لانريد عودة زمن البعثثين والصداميين فصدام كان مستبدا فقط ولهذا سقط سريعا.

توكل على الله واختر خيار الشعب وستكون الامور بخير واحذر لدغة الحكيم الافعى ورفسة الحمار الصدري ونطحة البغل الكردي فأما الافعى فلا حل لها الا بقطع رأسها واما الحمار فبامكانك ان تمتطيه بحذق واما البغل فسيرفسه حمارك فيقعد ملوما محسورا.

كن عراقيا فقط...كن مستبدا وطنيا عادلا.

samialrubaiee@msn.com