(تيتي تيتي)

في العراق لدينا مثل يقول(تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي)!

حماس بهذا المثل تأسّت وبالرغم من كل محاولات التهويل والتمجيد والتخوين وبرغم الاثمان الباهضة التي دفعها ابرياء شعبنا الفلسطيني لكنها بالفعل مثلما راحت جاءت( بصفر اليدين) من اي مكسب يذكر.

الاسرائليون قبل نكبة غزة قالوا لحماس لاتطلقي العاب الاطفال على مدننا.
وهددوا بان الرد سيكون حاسم يحرق الارض والحرث والنسل.
وحصل من الطرفان ماعلمتم..عناد وتعنت من حماس وتنفيذ للوعيد من اسرائيل.

واليوم تجلس حماس لتوافق على الهدنة مع اسرائيل لا بل توافق على المدة التي حددتها اسرائيل بعام ونصف ورفضتها حماس في البدء طالبة ان تكون التهدئة بينها واسرائيل لسنة واحدة.

اسرائيل طلبت من حماس اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير لديها وكانت مستعدة كما اليوم بان يكون ثمن ذلك فتح المعابر واطلاق سراح مأسورين ومحكومين فلسطينيين.

حماس تعالت وتعززت وهاي ذي اليوم توافق على عملية تبادل الاسرى وكما جرت العادة واحدهم بالف اسير فلسطيني وتلك هي قيمتنا الحقيقية في نظر اسرائيل وفي نظر العالم وانفسنا ايضا.

حماس ارادت ان يكون لها اشراف مباشر على المعابر بين غزة واسرائيل وبينها وبين مصر... الجانب الاسرائيلي رفض وكذلك المصري وهاهي حماس اليوم تستجيب ذليلة لكل مايقدم اليها وبالشروط التي تحددها اسرائيل وستكون الرقابة على المعابر اشد وادق عما سبق بالف مرة واذا كان بامكان مصر في السابق ان تغض الطرف في بعض الاحيان وتسمح بعبور بعض الاموال او الاسلحة فلم يعد ذلك ممكنا في المستقبل.

حماس قلبت الدنيا واستثمرت جزءا كبيرا من جهدها لتخوين مصر واسباغ النعوت الجارحة عليها وعلى سياسييها وقادتها ومن ثم تبخر كل هرائها ذاك وراحت تزحف طيّعة خانعة لمصر تسالها النجدة وتوقع مااراد الخصم دون ان تقرأ.

ارادوا الغاء فتح وخططوا لاقصاء عباس ومن ثم جلسوا مع فتح والابتسامات الباهته تعلو محياهم وهم يتفاوضون من اجل مايسمى وحدة الصف الفلسطيني الذي لم اجد في قتل وتشريد اصحاب فتح مايمكن ان يخدم في مامضى من صدامات توجه وحدة الصف المزعومة.

والسؤال الان...اذن فلم كان كل ماجرى؟!...وفيم دفعنا دمانا؟!
انت عاقل؟ انت محايد؟ انت موضوعي ولست مجرد غوغاء؟....ستجيب..فقط الخسارة.

لكن على الجانب الاخر الاسرائيلي نجحت مغامرة حماس نجاحا باهرا فيما يلي:

اوصلت بالانتخابات حكومة اسرائيلية يمينية متطرفة لاتفهم جملة تعنى باي مشروع سلمي بل حكومة تختص بالحرب والعنف فقط.

ولعلي بموافقة حماس وبصمها على ما يرغب العدو ودونما تمحيص دقيق افهم بانها باتت تستقرأ طبيعية التغيير الذي حصل في تل ابيب وصار واضحا لدى حماس بان اية طلقة تطلق باتجاه مدن اسرائيلية سيكون الرد من الحكومة الاسرائيلية الجديدة بالقاء عشرة الاف صاروخ بعضها سيسقط فوق راس مشعل ولو بات ليلته ببيت الاسد وهنية ولو تخّفى في سرداب بمركز الكرة الارضية.

فهنيئا لحماس هذا الانجاز والى مزيد من الانجازات النضالية العظيمة وساقول ختاما:
ابدا لاحلول لغزة او للقضية الفلسطينية بوجود قيادات فلسطسنية رعناء كحماس.

samialrubaiee@msn.com