لبنان والمحكمة والمستقبل
فباختصار و(من الاخر) كما يقول اشقائنا المصريون... لبنان لامستقبل له.
هذا البلد الجميل بكل شيء....هذا البلد الذي استطاع اعلامه واعلاميوه ان يقودوا مسيرة الاعلام العربي ويغيّروا قوانينة ويجبرون الجميع على اتباع القوانين الجديدة التي استقبلها المواطن العربي بالحفاوة والترحاب....
ذلك الوطن الذي انتشر اعلاميوه اللبقون الاذكياء وحسناوات اعلامياته في كل قناة عربية لتعلم اصحاب الصحاري القاحلة كيف يلفظ الحرف العربي باناقه وبدون اخطاء ويدّرسونهم كيف يمكن ان يتحول الاعلام من مؤسسات رثة تقف على ابواب الحكومة لتأخذ تعينها السنوي لاصحاب العقول الساكنة في الكروش لمؤسسات ربحية عظيمة تحولت مع الايام لامبراطوريات....
هذا الوطن الذي الغى حتى تلك السيطرة الاعلامية المصرية التي تربينا على رموزها وصارت هذه الاخيرة اليوم تتخبط في عشوائية تحاول معها بشتى الوسائل ومنها اصدار القرارات المتخبطة بين الحين والاخر في محاولة يائسة ان تبحث لها عن بصيص امل ومساحة لم يتبق منها الا القليل القليل.....
هذا الوطن الرائع بجباله التي تكسوها الحياة الخضراء واناقة اهله وثقافتهم وكياستهم مصاب اليوم بالسرطان....
والذي يبتليه الله بالسرطان لايجب ان يتكلم عن المستقبل....بل ان يعد العدة للرحيل الا ان قرر ان يتخلص من هذا الداء العضال بالاستئصال والعلاج الكميائي.
فلا تحدثوني عن محكمة ولا تخدعوني بمصالحة وطنية فكل ذلك لن يؤدي لشيء
طالما بقي حزب الله بين ظهرانيكم فلن تكونوا بخير ابدا ولن يكون لكم مستقبل.
هؤلاء مجرد ادوات مثلما هي الحكومة السورية العلوية بيد ايران واخر همومهم مصلحة الوطن اللبناني.....
وحتى تكونوا قادرين على اتخاذ القرار الصعب.....
وحتى يكون العرب شجعان مايكفي ليعينوكم في تنفيذ هذا القرار الصعب....
وحتى يقرر العالم بان هذه المنطقة لن تهدأ بوجود اذناب تحركهم القيادة الايرانية الشريرة متى شاءت خدمة لمصالحها.....
ستبقون بلا مستقبل وستبقون كمن يعيش فوق رماد يخفي تحته نارا مستعرة.
اما انتم دعاة الحداثة والتطور والواقعية والسلام والعيش الجميل لتكن حقائبكم جاهزة للرحيل ان قررتم ان يضل دائكم يصول في اجناب اجسادكم فذلك الخيار يبدو المستقبل الاكثر واقعية لكم وكان الله في عوننا جميعا.
