نحن وهم والفارق
كثيرون منا يجدون ان الاسهل لما نتناول قضية الصراع بين العرب واسرائيل ان يلقون باللوم على امريكا ودعمها لاسرائيل ومن خلال ذلك يكون بالامكان تبرير كل اسباب الهزائم المتلاحقة.
وفي معرض حديثي هذا فانا لااشكك بوجود دعم لامحدود لاسرائيل من قبل امريكا والغرب بل واستطيع ببساطة ان اجد الاسباب المبررة لمثل هكذا دعم:
فاسرائيل وكما هو معروف دولة ديمقراطية تستطيع امريكا وغير امريكا ان تتعامل معها على اسس ثابتة ومستقرة في طريق رعاية مصالحها في المنطقة دون التحسب او الخوف من قيام ثورات او اختلالات امنية واضحة تاتي بسلطات جديدة يجّب مجيئها ماسبق من اتفاقات ومعاهدات ويخلق واقعا جديدا لم يكن في الحسبان.
والديمقراطية في الدولة العبرية تمثل حالة ضمان لمثل هكذا تفاهمات تعقدها اسرائيل مع الاخرين لانها تمثل رأي الاغلبية الشعبية التي اختارت الحكومة اذ لاتوجد هوة بين الحكومة والشعب فيها.
اسرائيل فيها حكومة لها وظيفة واحدة وهي ان تخدم مصالح مواطنيها على خلاف الحال مع حكوماتنا التي تعتبر ان الماضي والحاضر والمستقبل ايضا...مامشى على الارض ومااستقر باطنها او طار في سماواتها ...كله ميّسر لاجل هدف واحد هو خدمة الكرسي ومن يجلس عليه.
اسرائيل دولة غير مسلمة بل يهودية وكل الاديان باستثناء الاسلام نجحت في اثبات اعتدالها وفهمها ايضا لدور الدين في حياة الفرد دون ان تتجاوز صلاحياته القانون او تتدخل بالسياسة لذلك بات الاسلام ودوله تشكل صداعا دائما وخوفا وترقبا مستديما لا في اذهان الدول والحكومات والساسة حسب بل حتى في اذهان المواطنين العاديين في بقاع الارض المختلفة وانا هنا اشير للاعم الاشمل ولا اتكلم عن مجاميع متطرفة صغيرة موجودة حتما في كل الاديان بل عن الكم الاكبر والبيئات الواسعة التي تحتضن هذا الفكر المتطرف العقيم والذي وفق هذا التبيان ناتي نحن المسلمين في المقدمة سابقين الجميع.
لهذا اعتقد اننا ولكي نكسب احترام الاخرين ونحصل على ودهم ودعمهم الذي نحتاجه كي تكون العلاقة بيننا وبين اسرائيل متوازنة او علاقة (الند للند) فان على حكوماتنا ان تعمل كثيرا من باب دعم الديمقراطية في بلدانها والحرص على ايجاد فرص للشعب ليمثل نفسه بحرية في اصدار القرارات التي تعنيه والتخلي عن خطابات الحماسة وشعارات الامس التي اثبتت الايام بانها فاشلة والتأسي بالذي يحصل في اسرائيل وكيف تدار الامور بصدق وامانة وشرف فهذه (لفني) مثلا زعيمة (حزب كاديما) ترفض ان تشارك في حكومة (نتنياهو) وتقول انها ان فعلت فهي بذلك (تخون الشعب الذي انتخبها واختار مشروعها )واذا كان مشروعها هذا يتقاطع مع مشروع (نتنياهو) فانها بقبولها انما تنكر وتتنكر لصوت ناخبها الامر الذي لاترضاه هذه المرأة الشجاعة الا ان قدّم(نتنياهو) تنازلات تصب في مصلحة وتوجه مشروعها الذي اعلنته لناخبيها وهو الاستمرار بعملية السلام مع الفلسطينيين .
هذا الموقف من لفني لفت انتباهي حقا وانا ارى سياسيينا في (العراق) وهم يتقافزون ليعقدوا الاحلاف مع بعضهم البعض ولايرون مثلبة في ان تجتمع احزاب الكرد العلمانية مع الاحزاب الاسلامية المتطرفة بشقيها الشيعي والسني ولاباس ان يصير الشيوعيون الامميون من جماعة (اللهم صلي على محمد وال محمد )او ان يتحول العلمانيون وقوائمهم الى موكب عزاء ولطم حسيني في حضن المرجعية الايرانية التي لطالما ادانوا فريقها واتهموه بالعمالة والخيانة.
فاين نحن من( لفني )وجماعتها....يبنون دولتهم على اسس راسخة وعلاقاتهم بالاخرين يعقدونها باساليب رصينة فيما نبني نحن دولنا وعلاقاتنا على رمال متحركة لذلك يكون من الطبيعي ان تصطف دول العالم مع الرصين الباقي وتنفض من حول من ستذهب ريحهم مالم نراجع انفسنا ونختار الخيارات الصحيحة بهدوء بعيدا عن الضجة والتبريرات التقليدية التي سأمناها.
samialrubaiee@msn.com
وفي معرض حديثي هذا فانا لااشكك بوجود دعم لامحدود لاسرائيل من قبل امريكا والغرب بل واستطيع ببساطة ان اجد الاسباب المبررة لمثل هكذا دعم:
فاسرائيل وكما هو معروف دولة ديمقراطية تستطيع امريكا وغير امريكا ان تتعامل معها على اسس ثابتة ومستقرة في طريق رعاية مصالحها في المنطقة دون التحسب او الخوف من قيام ثورات او اختلالات امنية واضحة تاتي بسلطات جديدة يجّب مجيئها ماسبق من اتفاقات ومعاهدات ويخلق واقعا جديدا لم يكن في الحسبان.
والديمقراطية في الدولة العبرية تمثل حالة ضمان لمثل هكذا تفاهمات تعقدها اسرائيل مع الاخرين لانها تمثل رأي الاغلبية الشعبية التي اختارت الحكومة اذ لاتوجد هوة بين الحكومة والشعب فيها.
اسرائيل فيها حكومة لها وظيفة واحدة وهي ان تخدم مصالح مواطنيها على خلاف الحال مع حكوماتنا التي تعتبر ان الماضي والحاضر والمستقبل ايضا...مامشى على الارض ومااستقر باطنها او طار في سماواتها ...كله ميّسر لاجل هدف واحد هو خدمة الكرسي ومن يجلس عليه.
اسرائيل دولة غير مسلمة بل يهودية وكل الاديان باستثناء الاسلام نجحت في اثبات اعتدالها وفهمها ايضا لدور الدين في حياة الفرد دون ان تتجاوز صلاحياته القانون او تتدخل بالسياسة لذلك بات الاسلام ودوله تشكل صداعا دائما وخوفا وترقبا مستديما لا في اذهان الدول والحكومات والساسة حسب بل حتى في اذهان المواطنين العاديين في بقاع الارض المختلفة وانا هنا اشير للاعم الاشمل ولا اتكلم عن مجاميع متطرفة صغيرة موجودة حتما في كل الاديان بل عن الكم الاكبر والبيئات الواسعة التي تحتضن هذا الفكر المتطرف العقيم والذي وفق هذا التبيان ناتي نحن المسلمين في المقدمة سابقين الجميع.
لهذا اعتقد اننا ولكي نكسب احترام الاخرين ونحصل على ودهم ودعمهم الذي نحتاجه كي تكون العلاقة بيننا وبين اسرائيل متوازنة او علاقة (الند للند) فان على حكوماتنا ان تعمل كثيرا من باب دعم الديمقراطية في بلدانها والحرص على ايجاد فرص للشعب ليمثل نفسه بحرية في اصدار القرارات التي تعنيه والتخلي عن خطابات الحماسة وشعارات الامس التي اثبتت الايام بانها فاشلة والتأسي بالذي يحصل في اسرائيل وكيف تدار الامور بصدق وامانة وشرف فهذه (لفني) مثلا زعيمة (حزب كاديما) ترفض ان تشارك في حكومة (نتنياهو) وتقول انها ان فعلت فهي بذلك (تخون الشعب الذي انتخبها واختار مشروعها )واذا كان مشروعها هذا يتقاطع مع مشروع (نتنياهو) فانها بقبولها انما تنكر وتتنكر لصوت ناخبها الامر الذي لاترضاه هذه المرأة الشجاعة الا ان قدّم(نتنياهو) تنازلات تصب في مصلحة وتوجه مشروعها الذي اعلنته لناخبيها وهو الاستمرار بعملية السلام مع الفلسطينيين .
هذا الموقف من لفني لفت انتباهي حقا وانا ارى سياسيينا في (العراق) وهم يتقافزون ليعقدوا الاحلاف مع بعضهم البعض ولايرون مثلبة في ان تجتمع احزاب الكرد العلمانية مع الاحزاب الاسلامية المتطرفة بشقيها الشيعي والسني ولاباس ان يصير الشيوعيون الامميون من جماعة (اللهم صلي على محمد وال محمد )او ان يتحول العلمانيون وقوائمهم الى موكب عزاء ولطم حسيني في حضن المرجعية الايرانية التي لطالما ادانوا فريقها واتهموه بالعمالة والخيانة.
فاين نحن من( لفني )وجماعتها....يبنون دولتهم على اسس راسخة وعلاقاتهم بالاخرين يعقدونها باساليب رصينة فيما نبني نحن دولنا وعلاقاتنا على رمال متحركة لذلك يكون من الطبيعي ان تصطف دول العالم مع الرصين الباقي وتنفض من حول من ستذهب ريحهم مالم نراجع انفسنا ونختار الخيارات الصحيحة بهدوء بعيدا عن الضجة والتبريرات التقليدية التي سأمناها.
samialrubaiee@msn.com
