عاشــــوراء:خـــير امـــــــة اخـــرجت للناس!
اهذا ماكرهتم من صدام؟
ان منعكم من ممارسة الغباء واحتراف الخرافة ؟
هل جل مااردتم ان تسرحوا في عوالم الخيال وتقصوا على ابنائكم قصص الغيب؟
لاادري كيف تفكرون؟
ولاادري مم خلقتم..امثلنا من طين ام من بؤس وهراء؟
اين هي القصة العجيبة؟
لماذا صارت مشفرة تستلزم الشروحات مرة بالشعر واخرى منثورة؟
اي جزء منها كان عصيا على الفهم؟
علام اختلف المتحاربان؟ الورع والزنديق؟
هل اختلفا من اجل الشعب وكلاهما ومن قبلهما من سبق امنوا جميعا بالعبودية وامتلكوا العبيد !
لن الوم اهل زمان على مافعلوا ايام زمان فتلك كانت قوانينهم ونواميس عصرهم .
لكني فقط اقول انهم ليسوا كما تدّعون...هم ليسوا ثوارا ضد الظلم والعبودية ولم يكونوا.
وان صدقنا ونحن سكارى غث احاديثكم تلك نقول ايضا فبم نتأسى وعصر الثوار انتهى؟
وعالم اليوم لن يستقبل مزيدا من الثوار الطامحين للسلطة والمجد.
فمن ذا الذي تدعون انه حارب من اجل المساكين الذين كتبت لهم الاقدار تلك المكانة الدنيا .
فلماذا كانت الحرب اذا؟
اليس صحيحا ان الثائر اراد الكرسي؟
وأليس حقا ان ابن الملوك راح يبحث عن ملك ابيه المسلوب و ابى غير ان يحتفظ به ثم يقف على رؤوس الاشهاد ويصرخ منتشيا ها قد عاد حق ابي سفيان؟
ذاك هو الحسين وهذا هو يزيد.
الحسين كان في ذلك اليوم مثل زعماء الاحزاب الاسلامية السنية والشيعية اليوم.
اراد ان يبني دولة يحكمها ظل الله على الارض.
جده جاء بالاسلام رسولا من الله وحكم.......واراد الحسين ان يفعل مثله.
ويزيد كان زعيم اول حزب شيوعي في العالم.
اراد ان يقود الدولة بالسياسة والدهاء مثل الدول المدنية اليوم .
كلاهما ارادا السلطة وكلاهما حاربا من اجلها.
غير ان امر البناء وشؤونه كان وفق ايدلوجيات مختلفة ......بدت تلك التي يتبعها يزيد اكثر واقعية وقدرة على النجاح والازدهار.
الاختلاف الحقيقي بين الاثنين والذي شكل الفارق هو ان ابن الملوك كان يعرف كيف يبني دولة ويجمع جيشا.........تعلم ذلك من ابيه وجده.
وظن حفيد الرسول انه سيبني دولة بخطاب اللاهوت.....ولم يكن ذلك مقنعا.
انبرى اهل النفاق في العراق وصوروا له بان مشروعه ممكنا منتظرين فيصل الاحداث علّهم يحضون بقربى الملك الجديد....وهكذا ساقوه لحتفه.
كانت حياته ستكون مفيدة للناس لو بقي الرجل في محرابه يعلم الناس شؤون دينهم ويفتي لهم في امورهم.
اما شعراء وادباء كتابات البارحة الذين اقاموا مجالس العزاء في حينا حتى خفت ان اخرج لدكان صاحبي فاشتري اكسير الحياة لليلتي فهم فريقان:
الاول في لم يحصل على شهادة الابتدائية يردد على مسامعنا ماسمعه عن قصة الدار...دور...نار.....نور.
ابصر فلما روائيا مليئا بالخدع البصرية والموسيقى المفّخمة وراح يهتف...اللــــــــــــــــــــــه.....اللــــــــــــــــه........ ماهذه المعجزات العّصية........ ولما تستقبله امه يروي لها ماقد أمنّ وصدّق بانه حق وحقيقة...... خطورة هذا الفريق تكمن بنقل الجهل للاجيال دون ان يتيح فرصة لعقولها ان تتفتح وتفهم ثم تزدهر وربما في يوم ما تصنع لنا ابرة......كذاك الذي قدم لحصوننا من الجزيرة على راحلة عرجاء لينبأنا عن ذكاء ابنه الذي بات يميّز الحسين من لباسه....... لكن سيدي هل قلت لهذا الطفل المقهور فكريا منذ الان ان الحسين قد مات؟ والا احد قد راى صورته وما كان يلبس؟ وان الصورة التي بين يديه والصعلوك الذي فوق المسرح ليس لهم من الحسين شيء ؟وانهما ضرورة لجأ لها سارقوا الارث كي يخلقوا صنما يحّض ايمانات الناس ويحثهم عليها بصورة وقبر ومسرحيات؟ فالناس تؤمن بالملموس اكثر من تصديقها الغيبيات وان انت اخترعت لهم مادة قد تنجح في بيع الاساطير باسم مابين ايديهم؟
اما الفريق الثاني وهو الفريق الاخطر حامل السم وساقيه فهذا من اصحاب المكارم والامتياز...هذا هو وريث الاكذوبة وملكها....هذا الذي يبيع الهواء جنة وحوريات وعفو كريم علىّ يديه وبرضائه وحسنات....يسجل لك في السجل ماتريد وتبغي طالما رضيت بعبوديتك وسلمت بربانيته ووهبته السلطة وسرقت اللقمة من افواه اطفالك الجوعى ليعبها في كرشه.
ف محمد الذي اغتصب نبوة علي والله الذي اخطأ ملاكه المرسل فزار الرسول وتاه عنه امر علي والتّبس ....... كلها مداخل لتبرير مايطلبه السفهاء.......فكما ان الملك من حق الحسين فهو من حق نسله ايضا وليتنا نعرف الحامض النووي لحفيد الرسول لنعرف حقا من هم من نسله وان نبدأ بالسستاني الايراني ومنكر العزيز الحكيم الطبطبائي .
كل هذا البكاء المعيب على الحسين.....كل هذا الحجم من الخرافة والتأليه والكذب والتزوير واستصغار عقول الناس هو لنفس الغاية التي من اجلها تقاتل الاعداء في يوم عاشوراء..... الملك.
يبكي الحكيم ويبكي ابنه امام العوام.......ثم يرتكبون من الموبقات مالم نختبر يوما او نسمع.
يلفون الدين كلفافة التبغ....يلوونه ويلوونه مثلها حتى يطّوعوه ليخدم مطامعهم.
ثم ينصبون السرادق وتبدأ المسرحيات ليخدعون ابن الجزيرة ذاك وابنه المسكين.
فسلطة ومال وشاعر مخدوع وكاتبة فهمها بحجم قبضة رمال .... وملك الحسين السليب يصير في جيب السيد الوريث النجيب الذي باع بالدين واشترى حتى كرهنا يوم مولدنا مسلمين.
اربعة عشر قرنا لم تكفي.....بها انتهينا بهذا المنتهى العار.
فوانيس يشعلونها للحسين مكتوب عليها صنع في الصين.
ثم تاتي الرائعة زينب لتشم في الزيت مسكا حسينيا...هذا الزيت الذي كررته مصافي صنعت في امريكا.
لاادري ان كان صدام يكرهكم.....لايبدو ذلك معقولا!
فلو فعل لشّرع لكم ابواب الضلالة وادخلكم مدينة الافك التي فيها تعيشون اليوم.... وربما لمنحكم فرصة التجربة علكم تملون ويثقل مع الزمن عبء هذا الهراء عليكم فتتركوه ويبين كذبكم وتنفضح تجارتكم امام خلق الله.
.
هل فكرتم ولو للحظة في الاخرة ان كنتم تؤمنون بها....في بابها يقف الحسين ينتظركم بامر الله ليكون دليلكم لجهنم......فلقد افتريتم على الرجل وجعلتموه في الافواه مضغة.
اعتقد ان صدام احبكم......نعم لم يشأ ان يعيّره الاخرون بكم فصنع بالسيف صورة خادعة جميلة لكم ونجح في ذلك ....فراح الناس يميزوكم كعراقيين اسوياء فقط واناسا تتبعون مذهبا باعتدال وحكمة.
واعتقد ان صدام كرهنا فمنه ورثناكم وضيمكم الذي كان مستترا عن عيوننا ومداركنا دون ان ينجح في تأجيج عراقيتكم وحبكم للوطن فتترفعون عن الاوهام وخطابات التدمير.