حياتنا.....موتنا.....بعـــــد ايام
جاء العيد.....رحل العيد.
فعل الفطر هذا والاضحى واعياد الميلاد المجيدة.
في كل مرة ترّقبنا وانتظرنا وبحثنا عن فرحة.
كانت الايام عصيبة ولحظات السعادة نادرة وكان من حقنا ان نفرح فهل فعلنا؟
كنا نبتسم او ندّعي...كانت الضحكات تخرج ثقيلة.....احسسنا برغبة عارمة ان نفتعل الغبطة لانها كانت ضرورية حتى ننسى الاحزان والالام ولو حينا من الزمن.
وكلما رحل عيد زارتنا الكأبة سريعا واستعدنا الحزن الذي يبدو انه صار توأم ارواحنا.
ايام قليلة مرت من السنة الجديدة.
ونحن ننتظر عيدا جديدا....نترقبه ونستعد له.
لم نقرر حتى اليوم ماذا سنلبس....هل نشتري الملابس الملونة والبالونات ام نحّضر الاكفان .
هل سيكون عيد الاعياد الذي سيجبّ بمقدمه كل مأسينا وهزائمنا؟
ام انّا فقط نستعجل يوم العزاء فينا؟
اشعر باننا مثل السجناء الذين ينتظرون صدور احكامهم.
قرار الحكم سيصدر قريبا...انه بعد ايام قليلة فاما الافراج والفرحة واما الحكم بالاعدام.
مابين هذين لانريد ان اسمع.
لانريد المؤبد ولا احكام السجن الطويلة او القصيرة كي نجلس بعدها ونقول فلنصبر وننتظر من الله وعبده الرحمة.
فلا العبد يملكها والله نسي على مايبدو ان له من بيننا اتباع مخلصون.....نعم لانريد ان نعيش....ليس بهذا الشكل على اي حال.
نريد ان نموت ان كان الخيار ان تبقى الامور كما هي....لانستطيع ان نتحمل المزيد....هكذا ببساطة... سأمنا الجميع .....سأمنا كل شيء.
نريد كتابا جديدا وقلما جديدا ويدا جديدة لترسم لنا خريطة ماتبقى من حياتنا.
نريد ان نفرح بحق وليس الفرح المصنوع (بربعية عرك مغشوشة)... ان نفرح من اعماقنا....ان نرى اشراقة الشمس وغفوتها بعيون جديدة .
نريد هواءا نظيفا جديدا وماءا طيبا وارضا لايثور غبارها بوجوهنا او تغرقنا مجاريها.
نريد ان نسمع اصواتا جديدة ونرى وجوها جديدة.
مللنا من سماع اغاني الماضي.....كرهنا رؤية راقصاته العجائز.
نريد الحرية وعالم جديد فيه السياسي وسيم يلبس بدلة جميلة وربطة عنق ويتقن لغات ولديه شهادة من جامعات امريكية وبريطانية ورجل الدين نظيف يستحم كل يوم ويشذب لحيته ويعزف على البيانو في اوقات فراغه ولايملك مكتبة لكتب تاريخ القيء ويستلم راتبه من الدولة فلا يطارد امهاتنا في الحضرات ليسرق اموالهن.
وفي المدرسة يطرد المدير الانيق المثقف كل طالب يزرع بوجهه لحية سوداء وسخة وكل مدّرسة تلبس كخفاش وكل مدرس لايغسل اسنانه الصفراء ويلبس في اصابعه دزينة من المحابس حجم احجارها اكبر من حجم دماغه.
ايام قليلة تبقت لنقرر انعيش ام نموت.
اكثر قليلا من اسابيع ثلاث لنقرر نحن احباب العراق نوع الحكم الذي سيصدر بحقنا.
ان لم نقل بان بديل التغيير هو الموت.
ان لم نقل مضى الزمن وسوء الاوضاع يعرفها اهل البيت ولا حاجة لشرحها ولابد من التغيير.
فلنقل ان التغيير مهم على اقل تقدير كي نرسل رسالة لهؤلاء القذرين الذين جعلوا حياتنا جحيما وصبغوها بلون الدم ولمن سيأتي بعدهم ايضا بان مصير كل من تنتخبه الاصابع البنفسجية محكوم بسخطنا ورضانا فان قصرتم في حقنا كما فعل الذين طردناهم من قبلكم فانتم اذا قد قررتم مصائركم سلفا وعرفتموها.
الايستحق هذا الامر ان نفعل ونغيّر هؤلاء؟
الايجب ان نذبح بسيف الانتخاب المقّصر كي يخاف القادم الجديد ويرعوي....فلا يبيعنا كلاما ثم يبيعنا املا ضائعا وخسارة فادحة.
غيروهم اخوتي ....هذا لصالحنا جميعا ولتعلموا ان من باع صوته بقروش السحت فانه ان فعل ذلك مضطرا فهو غير ملزم بيمينه فلا الحسين ولا ابوه ولا جده يرضون ان تغيّروا شهادة الحق بقروش ثم تحملوهم ذنوبكم.
سيبقى ذلك الذنب يتبعكم حتى تلاقون الله الا ان انتم شهدتم شهادة الحق وكافأتم اهلكم وانفسكم بالتصويت للعراق ومن يخدم العراق.
هؤلاء جديرون فادعموهم:
نوري المالكي رئيس الوزراء رئيس حزب الدعوة دولة القانون
اياد علاوي رئيس القائمة العراقية الوطنية
اياد جمال الدين عضو القائمة العراقية
مثال الالوسي رئيس حزب الامة العراقي
يوم الانتخابات ستكتبون بايديكم قرار حياة او موت العراق واهله.
samialrubaiee@msn.com