التوافــــق والائتلاف وانهيار الاحـــــلاف

وتفككت جبهة التوافق....تبعت اختها الائتلاف.....فيالفرحتنا.
سار الطائفيون السنة على طريق الطائفيين الشيعة وسنرقب بلهفة كبيرة انهيار جبهة الكرد العنصرية ايضا في يوم من الايام وارجو ان يكون هذا اليوم قريبا.

بقي في الاولى حزب الاخوان المسلمين(الحزب الاسلامي السني) وبقي في الثانية حزب الروزخونات(المجلس الاعلى الاسلامي الشيعي).

هل تشمون معي الروائح النتنة في البيتين واهلهما؟لابأس فاصبروا وساصبر معكم او انتحر.

مابني على باطل لابد ان ينهار وتتناثر مكوناته شذرا مذرا.
فالذين كّونوا هذه التحالفات فعلوها ليخدعوا المواطن و لينهبوا الوطن متعكزين في صولاتهم على الترميز الطائفي.
وبعد النهب اختلف اللصوص على قسمة الغنائم وراح واحدهم يفضح الثاني ويرميه بالحق والباطل....حمدا لله.
ثم لما شّموا من الناس رائحة التذمر واحسوا بان الاوراق قد تكشفت والاقنعة قد سقطت بدلوا المسار وتنكروا للجريمة و رحلوا.

كل هؤلاء الراحلين اليوم صارت الطائفية عدوهم في الخطاب الجديد بعد تغيير جلودهم!
لابأس بذلك فنحن نتوقع في بلد حكمه صدام بملايينه المصفقة الراقصة وبالروح بالدم نفديك ياصدام ان يكون فيه عدد كبير من الانتهازيين الذين سيغيرون حتى امهاتهم بما يتلائم ومايستجد من امور.

لكن المأساوي في كل ذلك ان يبقى( الهاشمي )وصديقه في بيعة الشيطان( الحكيم )مصران على وهم عناوين الجبهات المنحلة.....فلماذا ياترى؟

السبب ايها الاخوان بسيط:
فان كانت بعض الكيانات تملك من الوعي مايكفي لتدرك بان اصول اللعبة قد تبدلت وان ماتوكئوا عليه في السابق ليسرقوا الجمل وما حمل قد صار بعضا من الماضي وصار لزاما عليهم ان يتوجهوا للعراقيين بخطاب جديد بعيد عن الطائفية وان يهّجوا من الدار التي حمل عنوانها كل موبقات الماضي ووزر الجرائم التي رسمت خرائطها فيه........فأن البعض الاخر الذي بقي في ذات البالوعة وتمسك بما انتهى امره الى القمامة لايملك ان يفعل مثل اصدقائهم الهاربين لانهم لايملكون المقدرة غير ان يستمروا في ذات المنهج الطائفي المقيت.

الحكيم والهاشمي ينتظرون اي شيء يمكن ان تهبه السماء يعين على اصطفاف العراقيين مرة اخرى بجبهتبن متحاربتين سنية وشيعية.

ام انهما وهما ممثلين للسماء الشيعية والسنية واحكامهما سيعملان ما بالاستطاعة ليحفزوا السماء لتهب العراقيين هدايا الكاتم واللاصق لينزل عمر وعلي للشارع ويصعد الهاشمي والحكيم للسلطة من جديد؟

لننتظر ونرى.

samialrubaiee@msn.com