مفقــــــود....مفقــــــود....مفقــــــود

بين الفينة والفينة يخرج علينا الزعيم مسعود البرزاني ليردد الجملة التي لايحفظ غيرها:

ان غيّرتم الدستور فسنعلن الانفصال......فالدستور الذي كتبناه في غفلة منكم واستغفلناكم فيه يجب ان يبقى كما هو حتى ناخذ اخر متر من ارض العراق ونمتص اخر قطرة دم من دماء شعبه.

المالكي نحن من ابقيناه في السلطة....لولانا لكان اليوم ميتا....فليحفظ لنا هذا ويبيع لنا ضميره والعراق والا سنبدأ بالتصريحات الاعلامية والضغوطات وسنقيم الدنيا عليه ثم سنتأمر عليه كما فعلنا مع المشهداني ونسقط حكومته او نسقطه منفردا.

ويقول الزعيم ايضا ان الجميع يقفون بالضد من تطلعات الكرد في نيل مايعتبره حقوقهم التي لاتنتهي الا عند حدود البصرة مع الكويت ويستثني من هذا اللؤم المجلس الاعلى الاسلامي الطيّب.

كم تمنيت لو كان في العراق رجلا سياسيا شجاعا ينسى ولو للحظة المكاسب والخسائر ولا يفكر طويلا بمستقبله السياسي ليقف بوجه مسعود هذا ويقول له:

تريد ان تنفصل؟....حسنا ونحن ايضا نريد....فافعل ارجوك.
اذا؟....نحن ننتظر!......الست رجلا فلمّ لاتفعل؟
نعدك لن نحرّك ساكنا فاقدم وكن صادقا وشجاعا ولو مرة !
لانحتاج لنتحرك خطوة....انفصل ولك مطلق الحرية بالتفاهم مع تركيا وايران.
نحن لسنا قلقون وواثقون انهم سيقومون لكم باللازم.

نعم....نعم....نعم.....لاتصرخ ولاتبكي كما فعلت يوما.
لاتغير علينا من جديد وتتهمنا بعدم الاهتمام بشعبنا وبأهمال الدفاع عنهم ودفع الاعتداء التركي والايراني.

لانريد ان نتكلم عن الانفصال وامكانياته فقد تكلمنا في هذا الامر كثيرا وانا على ثقة ان الكل بات يفهم الواقع الاقليمي والدولي الذي يمنع تحقق هذا المشروع.

ونعلم ان كل مااراده الزعيم الجاهل هوان يضغط على الحكومة والسيد المالكي في محاولة للحصول على المزيد من الامتيازات غير المشروعة.

وهذا الامر بحد ذاته يدل على غباء كبير فان تلعب نفس اللعبة في كل مرة وتتوقع ان تربحها امرشطط ولابد للزعيم او ناصحيه ان يبتكروا افكارا جديدة ليحققوا اهداف عصاباتهم.

واتصور ان سبب هذا التخبط في اداء الزعيم هو ان الرجل على مايبدو يعيش الحالة التي وصلها قبله قائد الضرورة فصار لايسمع غير صدى صوته او لعل مستشارييه باتوا يخافون ان يقدموا له النصح خوفا من بطشه.

في كل الاحوال علينا ان نشكر غباء الزعيم فهو مفيد لنا.
فان كان اهلنا قد ناموا فغباء الزعيم يفيد المتيقظين الذين يحسبون على الزعيم انفاسه ليكونوا اكثر استعدادا ويدحروا الرغبات الانفصالية التي تدور في ذهنه ويكونوا في كامل الجاهزية للقيام بما يجب علينا نيابة عنا حتى نصبح قادرين على النهوض باعباء مسؤولياتنا في المستقبل.

وجميل جدا ان يذكر الزعيم شركاؤه في الجرم فيشير للمجلس الاعلى الاسلامي الذي يريد ان يبيع العراق وشماله كي يسرق وسطه وجنوبه فتصبح عناوين اعداءنا معروفة.

ونقول للزعيم وخدامه احلامكم بابها موصود وطريقها مسدود ومن يصر عليها مفقود.....مفقود.....مفقود.

samialrubaiee@msn.com