الكـــــــرد في غيــــــّــهم يعمـــــــهون وللحكومة خمس

مازال الكرد بعيدون عنا ولم تزل طروحاتهم تتقاطع مع مانريد ونرضى وما يجب ان يكون مرضيا لهم ايضا هذا لو كانوا كما يدعي قادتهم عراقيون وانا اعلم بانهم الا قليل لايشعرون بانهم كذلك قيادة وشعبا.

نجيرفان الصبي يصّرح بان عقود النفط التي تعقدها حكومة كردستان مع الشركات دستورية ومن حقوق الاقليم وانا هنا لن اوجه له خطابي هذا ولا لباقي العصابات الكردية او حتى لشعبنا الكردي فما عاد هذا مجديا والفكرة بان هناك اختلاف بين رغبات الساسة الكرد وعموم الشعب الكردي فكرة غير صحيحة وغير واقعية.

صحيح هناك بعض المثقفين الكرد الذين لم يعمهم التعصب القومي برؤية الصورة بشكلها الصحيح وهؤلاء يتم قمعهم وتهديدهم ومثل هذا الامر بامكانكم رؤيته جليا في تصريح مسعود البرزاني على قناة الحرة اذ قال ان العشائر الكردية التي تتعامل مع الحكومة وتشكل مجالس للاسناد سنعتبرهم خونة وسنتعامل معهم على انهم جحوش خالفوا شروط العفو عنهم وهم مجرد خونة وطبعا ماقصده مسعود ان الكردي لايجب عليه ان يكون مع الدولة لكن من واجبه ان يكون فقط مع عصابتهم.

لذلك اقول أن الاوان ان نوجه كلامنا بالتحديد للحكومة(من المفارقات ان الكرد جزءا منها لكنهم يتصرفون كرقباء فقط خشية اتخاذ مواقف تهدد مشروعهم بذبح العراق ودورهم افشال اي مشروع يضر بمصالحهم) بعيدا عن الكرد ونرى ان التعامل مع الكرد يجب ان يكون بالشكل الاتي:

اولا:دعم مجالس الاسناد بكل ماتحتاج اليه من سلاح واموال وان كانت الاوضاع غير مواتيه فعلى الحكومة وكل قوى الخير المحبة للعراق ان تؤمن ذلك ولو بشكل سري وخصوصا في كركوك وان تكون هذه العشائر العربية والتركمانية والكردية الشريفة المناهضة لمنهج انفصاليي الكرد في حالة جهوزية عالية عندما يستوجب الامرالوقوف بوجه المخططات الكردية في التوسع والانفصال.

ثانيا:اعتبار كل العقود النفطية وغير النفطية التي لاتصادق عليها الحكومة غير قانونية ولاغية وبذل كل الجهود المطلوبة والممكنة من اجل افشال تلك العقود من خلال نقل هذه الممانعات للمحتل وحلفائه او من خلال الضغط على الشركات التي تتعامل مع الكرد بشكل مباشر دون جهد الدولة ووضعها في قائمة سوداء كما يمكن تهديد مصالح الدول المسجلة فيها تلك الشركات لتضغط تلك بدورها عليها وان كان بالامكان استعمال القوة لمنع الكرد او الشركات من الاستمرار بهذه السرقات فعلى الحكومة الا تتردد بفعل ذلك.

ثالثا:كل دولار يدخل شمال العراق هو ملك للدولة العراقية كما هو الوضع مع باقي مناطق العراق فان لم يفهم الكرد ذلك يجب الامتناع عن تزويد شمال العراق بالنفط ومنتجاته كما يجب التوقف عن تزويد اقليم الشمال بالحصة التي تسرق الان من ايرادات حصة النفط بما لايتناسب وحجم الكرد ومع ذلك استجاب الجميع لمطامعهم املا بتعزيز شعورهم بالانتماء الوطني ولم يفلحوا بذلك.

رابعا:يجب ان تهتم الدولة العراقية كثيرا بعلاقاتها مع دول جوار العراق وعلى وجه الخصوص مع تركيا ويجب افهامها بان الدولة العراقية تمثلها حكومة بغداد وحرصا على ادامة العلاقة الصحيحة فلابد من التعامل مع بغداد فقط وان اي قوة يتحصل عليها الاقليم سيكون بالضد من مصلحة العراق وكذلك مصلحة تركيا وباقي دول الجوار بالمستقبل بخصوص المشكلة الكردية الموجودة في اراضيهم ايضا ودعم دول الجوار للدولة العراقية من شانه وضع الطامعين الطامحين بحجومهم الصحيحة.

خامسا:رسالة واضحة يجب ان ترسلها الحكومة للكرد وهي انهم جزءا منها وان يكونوا كذلك ويشاركوا في صناعة القرار العراقي وبما يتلائم مع مصلحتهم فقط وبالمقابل يرفضون تدخل الدولة بكل مايخص اقليمهم فتلك الحسبة لن يوافق عليها العراقيون فان اصر هؤلاء على تمردهم فالاولى بحكومة بغداد ان تطرد الكرد من الحكومة وليصرخوا من بعد ذلك ماشاء لهم ان يصرخوا فبهذه الخطوة سيزداد التماسك الوطني وربما يومها يثب الكرد لصوابهم ويتحسسوا مواضع اقدامهم فلا يضيعوا بالاحلام والاوهام.

على العراقيين ان يطلبوا من مندوبيهم بالبرلمان وقفات شجاعة تضع النقاط على الحروف لان المحاصصات السياسية والحزبية قد اكلت الاخضر واليابس وما عدنا قادرين ان نسكت على هذا الذل والهوان الذي يسومه لنا جزء من شعبنا لايتجاوز تعداده نسبة15% من سكان العراق فالسؤال للكرد هو ببساطة هل تريدون ان تكونوا معنا او تريدون ان تغرسوا بظهرنا خناجركم فان اخترتم الاول فاعملوا من خلال سياستكم على اقناعنا بذلك وان اخترتم عدائنا فاعلموا باننا لن نقف مكتوفي الايدي لنشهد ذبحكم الوطن.

اخيرا لكل المسلمين بمناسبة عيد الاضحى كل عام وانتم بخير واقول هداكم الله.
وللمسيحيين بمناسبة اعياد الميلاد ايضا كل عام وانتم بخير وهدا الله المسلمين في العراق ليكونوا بكم رحماء.

samialrubaiee@msn.com