الكـــرد والديمقراطية علاقة ولا أروع
لاادري انضحك عليهم شامتين مستهزئين.
ام نبكي على انفسنا وما ألت اليه احوالنا.
حقا ان الكرد قد جنّوا واصابهم خبل.
لطموا وناحوا كما لم تفعل اعرق نائحات الحسينيات.
وذرفوا الدمع مدرارا على ظلم الانظمة الشمولية.
وقدموا انفسهم للعالم كأناس تقدميون ينشدون الحداثة والعيش بسلام بحرية وبنظام ديمقراطي.
غير ان بغي الليل تظل بغيا تحت نور الشمس ايضا.
فالاكاذيب انكشفت لنا نحن العراقيين ولكل العالم.
وكما قيل فذنب الكلب لايستقيم وان ربطت عليه وتد.
هكذا مع الايام فهم الجميع ان فلان وعلان بين الماضي والحاضر هو فقط تغيير للعنوان.
وان الكرد مثلهم مثلنا عقول شرقية تربت في بيئة واحدة متشابهه وانتجت نفس قائد العشيرة الجاهل الذي يصير مع الايام رمزا مقدسا لايخطيء ابدا وكل من يعارضه يصير خائنا ومجرما.
صدام والطلباني والبرزاني اليست هذه الاسماء هي هي ذاتها نسمعها منذ عقود!
هل تغيّرت؟ بالطبع كلا غير ان احدها هيأت له الظروف رحلة للقبر استبشر بها العراقيون خيرا.
فاذا بتلك الرحلة تنهب بمعيتها ايضا ارواح مئات الالاف من العراقيين.
ومازلنا ننتظر رحمة الله ان يرسل تذاكر اخرى لباقي اصدقاء صدام وعلى رأسهم مسعود وجلال وهي تدعو ايضا الا يترافق رحيلهم كما صاحبهم بحصد المزيدمن ارواح الابرياء.
هاهو ذا جلال يطردمن حزبه الملكي اربعة من الرفاق لانهم قالوا له ارحل يارجل.
مللنا صورتك ورب هبل.
مللناكم وانتم توردونا موارد التهلكةوتقامرون بمستقبل شعبنا وبمكاسبنا التي تحققت.
مللناكم وانتم تملئون دولتنا باقاربكم.
مللناكم وانتم تجعلون كل الناس اعداء لنا.
مللناكم وانتم تنزلون بجيوبكم خيراتنا.
ولما يحين الغد ويثور التنور ستتركوننا وتاخذون جواريكم وابنائكم وبغاياكم وترحلون بعيدا.
نعم ستتركونا نواجه مصيرنا وستبقون بعيدا تبكون وتصرخون وتتاجرون بدمائنا مثلما فعلتم دوما وستفعلون.
فماذا فعل القائد الضرورة قام بطرد هؤلاء كما فعل صاحبه صدام البارحة يوم طرد رفاقه واعدمهم.
واصحاب جلال هؤلاء اذا لم يتعضوا وانخدعوا بان العراق اليوم هو عراق جديد فسيكونون قد ارتكبوا اكبر خطأ في حياتهم....عليهم الرحيل والا فالموت منتهاهم لامحالة...واحد سيموت بحادث سيارة والاخر سيصاب بسكتة قلبية والثالث سينهب جلال او ابنه ابنته ويهدده بها واما الرابع فسيعطوه منصب بالخارج رشوة وسيصبح المتحدث الرسمي الذي ينفي اي اشارة للجرائم التي ارتكبت بحق زملائه.
هذه صورة من صور الديمقراطية التي كانوا يتحدثون عنها في السابق.
واخر تلك الصور هي مطالبة الكرد برفع الحصانة عن النائب اسامة النجيفي لانه وضع الاصبع على الجرح وقالها ولم يخف قاتلي المسيحيين في الموصل هم الكرد.
اين اشرافك ياعراق لتنهي هذه المسرحية التي طالت فصولها؟
samialrubaiee@msn.com






