عـــــــــــراقي للابــــــــــــــــدIRAQI4EVER................. عــــــــــراقي للابـــــــــــدIRAQI4EVER


الأربعاء، كانون الثاني ٢١، ٢٠٠٩

الرقيق صناعة لصدام الصــــــفيق



الجيوش تطلب البغايا.
دوما كان الامر هكذا ودوما سيبقى.

حيثما كانت الجيوش..في اي مكان او زمان...وفي اي حرب من الحروب سيكون هناك القتل والخطف والاغتصاب والدعارة.
ولو كان الامر بيدي لدعوت مجلس الامن ليصدر قرارا ملزما على كل جيوش العالم يوم ترتحل ان تأخذ بغاياها معها...وأن تكون جنسياتهن من جنسية الجيش المحتل او من جنسيات اخرى لاعلاقة لها بالبلد الضحية منعا للاحراج والمشاكل.

ففي النهاية جندي يتخلص من شبقه بحضن بغي افضل بالف مرة من ان ينتقل بالشوارع بين المدنيين كقنبلة موقوته قد تنفجر باي لحظة بطفلة بريئة او حسناء شابة لم تختبر الدنيا بعد.

البغاء مهنة ولها ضرورات ملّحة....ستبقى ترافق الانسان ووجوده حتى النهاية....مابقي الانسان على هذه الارض وان قرر العيش يوما على كوكب اخر.

بعضهن وهذا نادر اخترن هذه المهنة راغبات لاسباب عديدة ولاشأن لنا بهن فهذا خيارهن وهن حرّات.
لكن الغالبية كن مجبرات...وهذا الاجبار لم يحضره الجيش الامريكي معه ولكنه تأسس على مدى سنوات طويلة من القهر والفقر والحرمان والذي كان سمة بارزة من سمات عهد صدام الجبان.

اذكرلما كنت طالبا في الثانوية في بصرتي الحبيبة يوم تفاجئنا بعدد كبير من النساء اللواتي تلبسن ملابس ضيقة تثير الانتباه وبدا من سحناتهن انهن من شرق اسيا(من الفلبين) ورحنا نلف وندور حول هذا الموضوع الدبق بفضول ونحن نسأل.....علمنا يومها ان الدولة قد احضرت هاتيك الفتيات الصغيرات ليؤدين مجمل الاعمال القذرة المطلوبة جدا في فنادق الدرجة الممتازة.

نعم في ذلك الحين يوم كانت الامور بخير والعائلة العراقية تعيش في بحبوحة كان من الصعب جدا ان تجد من العراقيات من يلعبن هذا الدور ويدخلن في هذا المجال .
ومع مجيء القائد الضرورة وكل المغامرات الفاشلة التي خاضها بدأنا نتعرف على اشكال البغاء الجديدة في العراق....على رأس كل شارع.....على مسافة كل عشرة امتار في الشوارع الرئيسية....هذا البيت في تلك المحلة....وتلك البيوتات في الاخرى...تلك المحجبة في البنك الفلاني......وتلك الطالبة في هذه المدرسة وهكذا.....

صديقي يقول ثمنها بزوج من الجوارب النسائية تريدها لتستبدل القديم الممزق فلا تبدو بائسة امام زميلاتها بالمدرسة....نعم فانها مراهقة بلهاء.......الاخرى انتقلت من محافظة اخرى للدراسة....وهي فقيرة وجائعة....وجبة بسيطة تكفي.....وثالثة تدير شؤون عائلة تنتظر من امها ان تلبي متطلباتها الاساسية.

يوم خرجت من العراق كنت في يوم اخوض حديثا مع احد العربان الاذكياء وحدثته عن بؤسنا فاجابني محتدا....كلا كلا صدام اعطى الشعب البطاقة التموينية...ابتسمت وقلت له لكن هذه البطاقة كان ينقصها امور كثيرة...بل حتى اساسياتها لم تكن تكفي وكنا دوما بحاجة للشراء من السوق لنستكمل النواقص فما تقول وراتبي اقل من سعر كيلو لحم واحد...فتح فاه متعجبا.

هكذا بدأت تجارة الرقيق في العراق....الفقر والجوع والحرمان...ملئن العراق ودول الجوار....فهل رق قلب القائد....هل جلس ليفكر بفداحة الجرم الذي ارتكب....هل اعترف ولو في سره بانه احقر انسان على وجه الارض اذ لم يفلح اي داعر من قبل ان يحول مجتمعا وجد نفسه مضطرا ليستورد البغايا ان يصبح واحد من اكثر الشعوب التي ترفد هذه الصناعة بالخامات....لحما عراقيا ابيضا واسمرا واسود؟

لا لم يفعل....كل الذي رأه ان يرسل جلاوزته للاردن ليحضروا بعضا ممن جارت عليهن الايام ليحلق رؤوسهن ثم يسفرهن لمحافظاتهن ويفصل رؤوسهن بالسيف.

هذا كان الحل الذي قدمه الزعيم والقائد الضرورة لهذه المشكلة التي كان هو بنفسه السبب الاساس بوجودها.....الا ان ادعر مومس عراقية نعلها اشرف من هذا الدعي الكذاب وكل نسله القميء.

لن الوم البغي فاكذوبة ان تموت الحرة ولاتاكل بثدييها مجرد اكذوبة فاذا حضر الموت تحفزت كل الحواس حتى تدفعه وتتمسك بالحياة ولا يقول بغير ذلك الا من وجد في الحياة بابا او خرما صغيرا لنجاته.

لكني سالوم الاسباب ومن سببها.
الوم من جوّع شعبي وانتهى به لهذا المصير.
والوم من ادعى انه المخّلص فلما جاء بانت عورته وانفضح امره.

اما الجيش الامريكي فهو كباقي الجيوش يحتاج لمن يبيع هذا المنتج
هو لايجبر لكن يشتري من الذي يعرض بضاعته .
نحن العراقيون من يعرض هذه البضاعة.
والبضاعة مضطرة البارحة واليوم ايضا.
فالجريمة عندنا والضحية من عندنا.
واما المجرمون الحقيقيون فهم:
صداميون وبعثيون عاهرون يوم امس.
وحكيميون وصدريون ومالكيون وكردستانيون وشيوعيون داعرون اليوم.

وهكذا نبقى نحن الضحية وجلادنا منا فينا فلا ترموا بقرفكم على الاخرين.

samialrubaiee@msn.com








خبــــــــــــــــر وتعليق(1)

خبر:
تعليق:

خبــــــــــــــر وتعليق(2)

خبر:
تعليق:

خبــــــــــــــر وتعليق(3)

خبر:حماس.
تعليق: وفي اي وقت

خبــــــــــــــر وتعليق(4)

خبر:.
تعليق: !

خبــــــــــــــر وتعليق(5)

خبر:
تعليق:

ملحمـــة كلكامش - طه باقـــر

جــــــدل الهـــويات - ســــليم مطــــر

.................

................

...................

.....................

.................

كركوك قلب العراق - ســــليم مطــــر

الذات الجريحـــــة - ســـليم مطـــــر

.....................

....................

...................

...................

......................

من الواح ســـــومر - سامويل كريمـــــر

خمسة الاف عام من الانوثة العراقية - سليم مطر

  © Blogger template 'Sunshine' by Ourblogtemplates.com | Distributed by Deluxe Templates 2008

Back to TOP