مطار النجف واربعة عشر قرنا
اود لو يبنون مطارا فوق سطح بيتنا وسطوح بيوت كل العراقيين ايضا.
اؤمن بان ثروات العراق بامكانها ان تتحمل ذلك.
لكن لمّ المطار الان فهذ يستلزم وقفه كي نفهم.
هل انتهت مشاكل العراق جميعا وقامت الحكومة بما عليها من التزامات اتجاه الشعب ولم يبق امامها الا ان تبني المطارات حرصا على المواطن الذي مازال يستعمل العربات التي تجرها البهائم حتى لايتعب فيستعيض عنها في تنقلاته المستقبلية بالطائرة.
اليس الاولى بدلا من بناء المطارات ان تبني وحدات سكنية بعد ان اكتظت بيوتهم بثلاثة اجيال تقطن بيوتا متهالكة صغيرة وكثير منهم مازالوا من سكان الصرائف وبيوت الصفيح والخيام.
اليست الخدمات الاساسية وتوفيرها من ماء صالح للشرب وكهرباء وطرق لاتحتاج لاقتناء دبابة للصمود امام حفرها اهم من المطار ويستطيع العراقي من خلال الحصول عليها ان يصدق انه يعيش في عراق جديد وعهد جديد وان بلده كما يقول عنه الجاهلون بالفعل بلد نفطي.
يقولون ان هذا المطار سيساهم في ازدهار السياحة الدينية!
وهل تحتاج هذه السياحة لتزدهر اكثر؟....الذين اعرفهم سيحجون لزيارة تلك المراقد ولو اضطروا ليعبروا البحار سباحة وان يفتتوا صخور الجبال بايديهم ليصلوا وانهم مستعدون ليبيعوا جلودهم للدباغ كي يرموا القروش القليلة التي جمعوها في حضرة الشباك!
ولماذا نريد لهذه السياحة ان تزدهر.....امن اجل ان تدر على العراق مزيدا من الدخل؟
واين هذا الدخل المزعوم بماذا نفع العراق والعراقيين من قبل لينفعهم الان؟
هل ارسل هذا المال عراقيا للخارج ليتعلم؟.....هل ارسل مريضا ليتعالج في الداخل اوالخارج؟
هل بنى بيتا ولو طينيا لمشرد؟...هل اعان ثكلى او يتيما براتب شهري؟
اترك للتجارب السابقات ان تجيب غير اني رايت هذا المال يطير بالسستاني لبلاد الكفار كما يسمونها كي تعالج العظام الرميمة وانها اتخمت العمائم حتى صرنا لانرى عمة الا ومعها كرش يكاد ان ينفجر وسمعت عن المدارس الحديثة التي بناها هذا المال في ايران.
فهل كان الحسين فارسيا ملكا لبلاد فارس ام قد اصبح الان؟
اكاد اجزم ان لمطار النجف هذا شأنا غير الذي يدّعون.
يبدو والمالكي اعلم ان الحجيج الايرانيين قد سأموا عذابات الطريق فاشتكوا عند مرشدهم وهذا الاخير قرّر وصاحبنا اسرع بالتنفيذ .
ويبدو ايضا ان ايران قد ملّت طول انتظار الغيث ان يأتيها على مهل بعد ان تمتد ايادي السوء التي ربتها والبستها العمامة لتلك الاموال فتختزل بعضها فصار المطار لزاما لترحل الطائرة يوميا او اسبوعيا وعلى متنها شوالات اموال العراقيين الفقراء وربانها الايراني يغني(برم برم جبت الخير كله لامي).
ويبدو ايضا ان الدولة بتوجيه الجماعة تريد تسليط الضوء على النجف وسياحتها الدينية كي ينسى العالم والعراقيون قبلهم انهم يعيشون في بلاد اعظم الحضارات والاثار والا يفكروا بغير المراقد ومأذنها المذهبة فهذا هو العراق اليوم شعب ميت يعبد موتى وعمائم تتاجر بالاثنين معا وبلد جار تملك كل هؤلاء وبقية مسكينة فرّت من كل هذا الضيم تبحث لها عن طوق نجاة.
انها اربعة عشر قرنا ايها السادة....في ذلك اليوم تغيّر التاريخ في انعطافة عجيبة غريبة.
انها اربعة عشر قرنا من الزمان فيها الفرس يعملون بهدوء وبحكمة لينتقموا من الذين ازالوا امبراطوريتهم ومجدهم.
انتظروا طويلا وصبروا كثيرا واليوم يجنون جزاء جهدهم انتصارات متوالية ومطار النجف واحد من انتصاراتهم.
بعد طائرة المالكي وصلت طائرة من البحرين فيها كويتيون وبحرينيون وسؤال لدولة رئيس الوزراء هل هؤلاء القادمون من اتباع( ال البيت) كما يسمون انفسهم جاؤا لزيارة (مدينة الحسين) كما سميتها حضرتك؟مجرد سؤال بريْ؟
samialrubaiee@msn.com
اؤمن بان ثروات العراق بامكانها ان تتحمل ذلك.
لكن لمّ المطار الان فهذ يستلزم وقفه كي نفهم.
هل انتهت مشاكل العراق جميعا وقامت الحكومة بما عليها من التزامات اتجاه الشعب ولم يبق امامها الا ان تبني المطارات حرصا على المواطن الذي مازال يستعمل العربات التي تجرها البهائم حتى لايتعب فيستعيض عنها في تنقلاته المستقبلية بالطائرة.
اليس الاولى بدلا من بناء المطارات ان تبني وحدات سكنية بعد ان اكتظت بيوتهم بثلاثة اجيال تقطن بيوتا متهالكة صغيرة وكثير منهم مازالوا من سكان الصرائف وبيوت الصفيح والخيام.
اليست الخدمات الاساسية وتوفيرها من ماء صالح للشرب وكهرباء وطرق لاتحتاج لاقتناء دبابة للصمود امام حفرها اهم من المطار ويستطيع العراقي من خلال الحصول عليها ان يصدق انه يعيش في عراق جديد وعهد جديد وان بلده كما يقول عنه الجاهلون بالفعل بلد نفطي.
يقولون ان هذا المطار سيساهم في ازدهار السياحة الدينية!
وهل تحتاج هذه السياحة لتزدهر اكثر؟....الذين اعرفهم سيحجون لزيارة تلك المراقد ولو اضطروا ليعبروا البحار سباحة وان يفتتوا صخور الجبال بايديهم ليصلوا وانهم مستعدون ليبيعوا جلودهم للدباغ كي يرموا القروش القليلة التي جمعوها في حضرة الشباك!
ولماذا نريد لهذه السياحة ان تزدهر.....امن اجل ان تدر على العراق مزيدا من الدخل؟
واين هذا الدخل المزعوم بماذا نفع العراق والعراقيين من قبل لينفعهم الان؟
هل ارسل هذا المال عراقيا للخارج ليتعلم؟.....هل ارسل مريضا ليتعالج في الداخل اوالخارج؟
هل بنى بيتا ولو طينيا لمشرد؟...هل اعان ثكلى او يتيما براتب شهري؟
اترك للتجارب السابقات ان تجيب غير اني رايت هذا المال يطير بالسستاني لبلاد الكفار كما يسمونها كي تعالج العظام الرميمة وانها اتخمت العمائم حتى صرنا لانرى عمة الا ومعها كرش يكاد ان ينفجر وسمعت عن المدارس الحديثة التي بناها هذا المال في ايران.
فهل كان الحسين فارسيا ملكا لبلاد فارس ام قد اصبح الان؟
اكاد اجزم ان لمطار النجف هذا شأنا غير الذي يدّعون.
يبدو والمالكي اعلم ان الحجيج الايرانيين قد سأموا عذابات الطريق فاشتكوا عند مرشدهم وهذا الاخير قرّر وصاحبنا اسرع بالتنفيذ .
ويبدو ايضا ان ايران قد ملّت طول انتظار الغيث ان يأتيها على مهل بعد ان تمتد ايادي السوء التي ربتها والبستها العمامة لتلك الاموال فتختزل بعضها فصار المطار لزاما لترحل الطائرة يوميا او اسبوعيا وعلى متنها شوالات اموال العراقيين الفقراء وربانها الايراني يغني(برم برم جبت الخير كله لامي).
ويبدو ايضا ان الدولة بتوجيه الجماعة تريد تسليط الضوء على النجف وسياحتها الدينية كي ينسى العالم والعراقيون قبلهم انهم يعيشون في بلاد اعظم الحضارات والاثار والا يفكروا بغير المراقد ومأذنها المذهبة فهذا هو العراق اليوم شعب ميت يعبد موتى وعمائم تتاجر بالاثنين معا وبلد جار تملك كل هؤلاء وبقية مسكينة فرّت من كل هذا الضيم تبحث لها عن طوق نجاة.
انها اربعة عشر قرنا ايها السادة....في ذلك اليوم تغيّر التاريخ في انعطافة عجيبة غريبة.
انها اربعة عشر قرنا من الزمان فيها الفرس يعملون بهدوء وبحكمة لينتقموا من الذين ازالوا امبراطوريتهم ومجدهم.
انتظروا طويلا وصبروا كثيرا واليوم يجنون جزاء جهدهم انتصارات متوالية ومطار النجف واحد من انتصاراتهم.
بعد طائرة المالكي وصلت طائرة من البحرين فيها كويتيون وبحرينيون وسؤال لدولة رئيس الوزراء هل هؤلاء القادمون من اتباع( ال البيت) كما يسمون انفسهم جاؤا لزيارة (مدينة الحسين) كما سميتها حضرتك؟مجرد سؤال بريْ؟
samialrubaiee@msn.com