مــــــــــــاذا لــــــــــــــو.....؟
احلام وخيالات.........او لعلها مجرد اوهام وهرطقات.
غير اني لااجد منها مهرب........كلما وضعت راسي على المخدة راودتني.
اكلمها: لكن ليس في كل يوم....ليس في كل يوم.....اريد ان انام مثل الناس.
لماذا كل هذا العناء؟....هل هو اليأس ينتهي بهذيان؟
اضحك على نفسي واخدعها في تلك الدقائق وقبل ان استسلم لسلطان النوم لاشعر بسعادة غامرة في عالم الفنطازيا هذا.
ربما هي علامات الجنون....لست ادري!
السيناريو يتكرر باحلام اليقظة تلك في كل يوم!
اهيأ المسرح جيدا استعدادا لعرض فلم السهرة!
اطفأ الانوار ثم ارص وجهي على المخدة كي ازيل تأثير اية اضاءة قد تخرب عليّ المشهد وتقلق تركيزي.
ثم انادي ابطال الرواية ان اخرجوا ........قد أن اوان العرض والجمهور ينتظر.
يخرج اهل الجنوب العراقي الفقراء في مظاهرات مليونية.
يحملون لافتات كتب عليها:
يسقط عملاء ايران.
تسقط المرجعية التي خدعتنا.
يسقط الحكيم اللئيم وسحقا لابنه الزنيم.
يسقط المهدي وجيشه ومقتدى وعنجهيته وجهله.
يسقط البعثيون الذين صاروا سادة.....وتبا للسادة الذين سجلوا في سجلات العهر ريادة.
يعيش العراق واهله.....طوبى لكل من احب العراق وكره عدوه.
ثم يحمل هؤلاء النساء والرجال..الشيوخ والاطفال العصي والحجارة ويهاجمون كل مقرات الاحزاب الاسلامية وسياسييها ويمزقون ثيابهم حتى تظهر عوراتهم وهم يركضون هاربين مذعورين وعيون الناس تلاحقهم بتشفي وارتياح .... يبصقون عليهم فيما الاطفال يلاحقونهم ويرشقونهم بالحجارة......ياللمتعة.....ابتسم واهرق بعض اللعاب على وجه المخدة.
يخرج اهل الغرب العراقي ويجتمعون حول نار كبيرة.
ينزعون عقالاتهم ويرمونها وسط النار.....اتمتم (اي والله ماتستاهلون هاي العكل موفوك هيج روس).....هل انت تحلم( ابا فلان) تقول الزوجة....كلا كلا فقط افكر بصوت عال.
ويحلفون ان لن يرتدوا عقالات جديدة الا بعد ان يلتقوا باهلهم بالجنوب وتتصافى القلوب ويكفرون عن اخطائهم.
تدمع عيونهم نادمين على جرائمهم ومااقترفوه في حق اهلهم وحق انفسهم.
يقسمون لو سمعوا لسانا يبيع باسم المقاومة لحم اخيه يقطعوه وان شموا في صاحب لهم ريح الطائفيه قبروه.
اللافتات في ايديهم تقول كلنا اهل العراق تبا للطائفية والمحاصصة ليحكم البلد الاصلح منا وليكن يهودي عراقي.
تبا للضاري الذي يدعونا لنكون ضواري ونأكل لحم ابنائنا.
تبا للهزاز المرتزق الذي ترزّق وتاجر بدمانا.
سحقا للهاشمي الافعى الرقطاء الذي باع العراق بمنصب ووضع ايديه بايدي اللقطاء.
الله على الكرد ومافعلوه......(اتنحنح وابتسم مترقبا مشهدا عظيم).
صرخوا بعالي الصوت ان تبا للصنمين.....ملئوا الشوارع واحرقوا اعلام الانفصال.
نحن عراقيون ايها الاوغاد.......دمائنا لن تهرق كي تكبر كروشكم.
لن تسلبوا منا المستقبل وتشككونا بهويتنا العراقية وتجعلونا نطارد السراب.
نحن جزء من الجسد العراقي ان قطعتمونا منه اوفصلتمونا عنه نموت ونتعفن.
لافته كبيرة مكتوب عليها اهربوا ايها العملاء فيد القضاء ستحتكم عليكم قريبا.
يفر صاحب الكرش الكبير نحو ايران ويموت في الطريق فيما يستقل صاحب العقل الصغير طائرته الخاصة ويسقطها افراد امنه بعد ان هرب وتركهم يواجهون غضبة الشعب بمفردهم.
تلتقي الجموع الثلاثة في بغداد بعد مسيرة طويلة وشاقة......لكن الجميع سعداء وفرحون.
يتعاتبون قليلا وتعلوا اصواتهم حينا ثم تخفت ويتدخل الحكماء في كل جمع ويجمعون الكلمة.
يتعانق الاحباب ويقرر الجميع ان يسيروا في نهاية شهر كانون الثاني للانتخابات لينتخبوا القوائم العلمانية الوطنية ويقيدوا رجال الدين بسلاسل كيلا يغادروا جوامعهم وحسينياتهم ويقدمون قيادات الاحزاب والمجاميع والتيارات الاسلامية الطائفية و الاحزاب العنصرية للمحاكمة.
يقف عبد العزيز الحكيم امام القاضي فيحكم عليه بالاعدام.
يتذكر الحكيم هذا الموقف...غريمه جربه وواجه الموت بشجاعة.
لكن عبد العزيز ينهار...... يتمرغ على الارض وهو يستجدي مولاه في ايران النجدة بكلمات فارسية.
الله رحم جبن الحكيم فأماته قبل ان يصل لحبل المشنقة.
ثم نودي على مقتدى الصدر فقيل انه مختبأ بحضن الخامنئي.....حكم بالاعدام غيابيا.
بحثوا عن الخامنئي فقيل لهم انه يحتمي بقبر الدجال .
الطائرات الاسرائيلية تحوم بالاجواء....رصد الطيار تحركات مشبوهة فقصف القبر وسواه بالارض ثم بحثوا عن الخامنئي وعبده فلم يجدوا لهما من اثر.....يعتقد انهما تبخرا وصارا هباءا.
فرح العراقيون والايرانيون بعدالة السماء وعدالة اسرائيل.
الهاشمي والدليمي والضاري لم يجد لهما احد من اثر ولم يعد احد يسمع لهم صوتا فهم مرعوبون من العراقيين وقال احدهم انك اذا سالتهم اليوم في الحفر التي يختبأون فيها في دول الجوار هل انتم من العراق اجابوك كلا لسنا عراقيين......(اي والله بالعباس مو عراقيين).
هم ايضا محكمون بالاعدام غيابيا والانتربول يبحث عنهم واسمائهم تاتي بعد اسمي بن لادن والظواهري في قائمة الارهابيين المطلوبين للعدالة.
اما الصنمين الكرديين فقد عرفتم اخبارهم والشعب الكردي اقتص من اذنابهم بمعرفته هناك في شمال العراق ولاادري بمحاكمات او بجلسات عشائر.
ماذا لو تحققت احلام اليقظة تلك؟
ماذا لو قرر كل العراقيين ان ينتخبوا القوائم العلمانية وكفروا بتجار الاديان ونبذوا الطائفية المذهبية والتعنصر القومي؟
ماذا لو كان هذا ممكنا؟
كيف سيكون سيناريو مايتبع ذلك؟
هل ستشرق من جديد شمس العراق الصافية التي لايحجبها غبار الطرقات التالفة؟
هل سيحاسب المجرمون على جرائمهم التي ارتكبوها بحقنا؟
هل سيكون لدينا بعدها امل بالمستقبل؟
استرجع البسمة لشيوخنا الذين ذبلت في وجوههم العضلات التي تصنع البسمه؟
ولاطفالنا الذين لم يعرفوا ماهي الفرحة والسعادة وكيف يتم التعبير عنها؟
اتصور نعم.......ولكن.........
samialrubaiee@msn.com