ياعـــــرب احــــذروها فانها لا حـــدود لهــــا

لانهم قوميون متعنصرون.
ولانهم لم يجربوا التعامل بالفكر القومي العنصري كما فعلنا نحن العرب ولمدة نصف قرن واكثر وادركنا معه حجم الخيبات التي اهدانا اياها هذا الفكر لذلك فان الكرد اليوم مازالوا محتفين بهذا القيح القومي ولم يدركوا بعد فساد هذا المنهج في عالم يقترب شيئا فشيئا من التنكر لكل الافكار العنصرية القميئة .
لذلك فان خطرهم الجسيم سيحدق بكل العرب بل وحتى بكل العالم ان لم نستعد جيدا.


انهم يحتفلون الان بما يحصل بالعراق ويعتقدون حقا بان هناك املا كبيرا ولو بالمستقبل البعيد بتاسسيس دولة كردية تضم كل الاراضي التي يسكن عليها الكرد ابتداءا بالعراق وانتهاءا....لاادري ربما بالمانيا او روسيا او اي مكان اخر قرر بضعة اكراد ان يطلبوا لجوءا فيه وسيصير مع الايام ارضهم التي بنى فيها جدهم الاكبر اول بيت طيني وزرع فيها اول شجرة وان لم تثمر.

ليس في هذا الكلام اي مبالغة فلو عدنا لتاريخ الكرد بالعراق والذين هم ليسوا من اصحاب الارض الاصليون شأنهم في ذلك شأن العرب والفرس العراقيين لرأينا انهم ومنذ تاسيس الدولة العراقية رفعوا السلاح بوجهها واعلنوا التمرد.

كانوا في البدأ يدعّون بانهم قوم مضطهدون قوميا وانهم مواطنون من الدرجة العاشرة وان الدولة تاكل حقوقهم ولا تعاملهم بالمثل مع باقي العراقيين.
وتطور هذا الموقف ليتخذ شكل الرغبة العارمة بالانفصال ومع ان العراق وبسبب تلك الحرب التي كان الكرد يخضونها ضد الدولة العراقية والتي كانت تتلقى كل الدعم من الدول العدوة التي حرصت على استخدام ورقة الخيانة الكردية خدمة لمصالحها وجعلت تلك الحرب العراق مضطرا ليتخلى عن حقوقه بنصف شط العرب لايران وفقا لاتفاقية الجزائر كي توقف ايران دعمها للمتمردين الكرد ومن ثم ينهار هذا التمرد بايام قليلة ومع ذلك حاولت الحكومة العراقية ان تجد حلا عادلا وفاعلا للكرد تجعلهم يشعرون بانهم عراقيون حقا وان العراق هو وطنهم بالتاكيد.

ومن هنا جاء قرار اعطاء الكرد حكما ذاتيا وهو انجاز لم ولا اعتقد بانه سيتحقق في اي مكان اخر...لا في سوريا ولا في ايران او تركيا بالتاكيد وبدأت مرحلة ذهبية في تاريخ شمال العراق حيث راحت الدولة تنفق ملايين الدولارات على تنمية منطقة الشمال وبناء المنتجعات السياحية والفنادق والطرقات وايصال الخدمات حتى صار شمال العراق وقتها قبلة للسياح من العراقيين وابناء الخليج العربي على وجه الخصوص

فهل كان هذا كافيا للكرد؟ والجواب طبعا معروف.
ما ان قامت الحرب العراقية الايرانية حتى رايت الافعى تطل براسها من جديد وراحت تتحين الفرص لتنقض بانيابها على الدولة العراقية ومرة اخرى وضع القادة الكرد العملاء ايديهم بايدي ايران وسوريا لضرب الدولة العراقية

مااكذوبة حلبجة الا مثالا لما كان يجري فبغض النظر عمن ضرب سكان هذه القرية ان كانت ايران حسبما صرحت المخابرات الامريكية وقتها على اعتبار ان الغاز المستخدم وقتها لم يكن بحوزة العراق او ان الدولة العراقية هي التي هاجمت الكرد بعدما تغيّرت مواقف الامريكيون لاحقا وهي على مايبدو تتغير حسب المصلحة وبشكل فج فان احداث حلبجة تشكل ادانة للكرد اكبر بكثير مما هي ادانة لصدام فهذا الاخير حسب رأيي ان كان نظامه هو بالفعل من امر باستخدام السلاح الكيمياوي فاراه قد بالغ في ردة الفعل وتقرير العقوبة خصوصا ان هناك ابرياء لاشأن لهم بما حصل قد قضوا في ذلك وهذا الامر على اية حال ليس غريبا عنه بل احدى شيمه المتأصلة غير ان الجرم الاكبر يقع بالتاكيد على من تعاون مع العدو وسمح للجيش الايراني بالدخول لحلبجة في محاولة للالتفاف على الجيش العراقي ولاحاجة لان اسمي هذا الخائن فالكل يعرفه ومهما جرت محاولات لتزوير هذا الحدث فالضمائر الحية موجودة وستصرخ بكلمة الحق ولو على قطع رقبتها.

الكرد تاريخ اسود في الدولة العراقية وهم اليوم يسيطرون على القرار العراقي بالقوة من خلال عصاباتهم ومن خلال المال المسروق من الدولة العراقية او من خلال التحالفات مع قوى هي الاخرى قوى عميلة تنفذ اجندات ومصالح دول اخرى وهو ماسناتي على ذكره في وقت لاحق ومن خلال هذا التحالف المشبوه يعتقد الكرد بان بامكانهم تحقيق احلامهم الانفصالية بالحصول على كركوك وضمها لاقليمهم العار

ايها العرب وبالتحديد ساستنا الافذاذ .....ظني بكم ليس بالظن الجيد فخبراتنا معكم انكم دوما تصلون متأخريين بعد انفضاض الموائد ورحيل القوم فهل سيكون تعاملكم مع المشكلة الكردية في العراق من باب تلك قضية عراقية لن تمسنا ولن يصلنا من نارها ولا حتى حرها فاذا كنتم تعتقدون ان الامر هكذا فاعلموا بانكم مخطئون

كلما انتفخ الكرد بالعراق انتفخوا في كل مكان وسببوا مشاكل في اي مكان يسسكنون فيه.
كلما قويت شكيمة الكرد كلما زادت مطالبهم ولكم في العراق دليل....من المطالبة بحقوق مواطنة عادلة ومتوازية مع الاخرين وهو حق مشروع الى حكم ذاتي قبلناه على مضض ومن ثم اقليم وفيدرالية تتصرف ك كونفيدرالية في الواقع واليوم يطالبون باجزاء واسعة من العراق فضلا عن كركوك.

وانا ارى الا غرابة لو سمعتهم يوما يقولون ان البصرة كردية لان عدد الكرد فيها صاروا اغلبية ومن حقها ان تقرر مصيرها وتنضم لكردستان حتى لو كان هؤلاء الكرد قد قرروا الهجرة من السليمانية ليعملوا في شركة نفط الجنوب او الموانيء العراقية.

وليس غريبا مع مضي الايام لو طالبت الملايين الكردية في المانيا التي طلبت فيها اللجوء على اساس انهم عراقيون هاربون من ظلم صدام واليوم صاروا يشمئزون من اسم العراق الذي اواهم في الماضي وهيأ لهم باخطاء قادته حياة الحاضر وما زال يصرف على اوغادهم في ارض الوطن ....فليس عجيبا ان يطلب هؤلاء الاكراد(هم يقولون لاتقل لنا نحن عراقيون بل قل كردا ولذا اظن انهم في المانيا ايضا لم ولن يصيروا المانا بل سيبقون كردا)ان يكون لهم اقليمهم في المانيا ايضا.

ايها العرب لااضرب الودع ولا افتح الفال ولكن اترك لكم حسن التقدير والتبصر الذكي بما يجري بالعراق على ايدي الكرد والنار التي اوقدوها والتي ان لم نطفئها كعرب جميعا فانها ستحرقنا جميعا بلا شك القريب والبعيد وستفتح علينا ابواب جهنم وستشجع كثيرون ممن يعتبرون من الاقليات داخل دولنا لينتهجوا نفس المنهج وننتهي للاسف لنفس النتيجة الماساوية بالعراق.

ياعرب احذروا الكرد فانهم ياكلون بصحونكم ثم يمسحوا ايديهم ويحملوا السيف ويقطعون رؤسكم وسيطالبون بتجزئة دولكم.

samialrubaiee@msn.com