حــــــــــــــــــــــذار

يبدو ان الرئيس الامريكي الجديد اوباما جاد فيما دعا اليه ورفعه كشعارات ايام الانتخابات.
نعم سيسحب القوات الامريكية من العراق.
فاوباما باختصار جاء ليهتم برعاية امريكا وشعبها ولايعنيه امرنا في شيء وهذا حقه ان يصحح اخطاء من سبق.

ليس هذا الامر بصالحنا ولا اتمناه.....فنحن ان ادعينا باننا اليوم دولة ولست اراها كذلك فهي دولة هشة......انهيارها قد يحدث بلمحة البصر.
والامان الذي نتبجح به نحن جماعة المتفائلين والداعمين لكيان الدولة الجديد قد يتبخر بطرفة عين.
وايران المتربصة قد نرقب سفيرها في بغداد في اليوم التالي للانسحاب وهو يضع رجلا على رجل ويحتل كرسي المالكي.
ومتطرفوا الشيعة والسنة معا سيحتفلون بعيد الاعياد ليعيدوا من جديد تجارة الموت والقتل الجماعي.

لكن ان كان الانسحاب مضر لنا جميعا وان كان هذا القرار امره بيد صانع القرار الامريكي لا بايدينا ولا نستطيع دفعه فان المتضرر الاكبر من هذا الانسحاب سيكون الكرد.

وسنقول للكل ان حدث مانخشاه حذار حذار حذار......

نقولها للكرد الذين سيرفع عنهم الغطاء وسيضطرون للتخلي عن الكثير من العنجهية وعليهم ان يواجهونا وجها لوجه ويعتذروا منا فنحن ننتمي لامة تغضب لثاراتها وتظل تطلبها ابدا ...ولاتهددونا بعصاباتكم فاراهنكم باننا ان ارعدنا باصواتنا وحسب فسنلقاهم وقد طاروا ليحتموا بمغارات الجبال.

ونقولها ايضا لخدام ايران...فصحيح ان الفراغ الامني بالعراق قد يسيل لعاب اسيادهم نحو العراق لكن هذا الفراغ الامني ذاته هو الذي سيتيح مجالا اوسع لتدخل اطراف عربية ستفعل مابوسعها لتحجيم هذا الدور لا من باب حرصها علينا ولكن خشية من توسع النفوذ الايراني ووصوله لحدودهم وحينذاك سنكون في حال غير الذي يامله او يتوقعه عملاء ايران في العراق.

ونقول لارهابيي القاعدة الذين تدعمهم سوريا وايران احذروا عشائر الصحوة لان ايديهم ستطلق بحرية لمطاردتكم وضرباتها لكم ستكون اقسى واعنف فلا امريكا ستكون حاضرة ولا الحكومة ستكون قادرة ولا منظمات لحقوق الانسان ستسمعون اصواتها وتطلب فيكم تطبيق القوانين الدولية او تسال لكم الرأفة وستنحرون في اماكن الظفر بكم.

هكذا سيكون عليه الحال في المستقبل القريب.
ولذا انا ادعوا من يسبح عكس التيار ان يقفز على ظهر سفينتنا العراقية قبل ان يغرق.
حذار من التقاعس والتراخي والتباطؤ...هذه فرصة اخيرة.

بلغتكم والله شاهد.

samialrubaiee@msn.com